رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تقصف "المناطق الآمنة".. جرائم الاحتلال تغضب العالم

غزة
غزة

تتواصل انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ234 من العدوان على قطاع غزة، وسط جهود تبذلها الفرق الطبية والدفاع المدني بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال مساء أمس الأحد، حيث قصفت مخيمًا للنازحين قرب مقر لوكالة أونروا في رفح، ما أدى لاستشهاد 35 فلسطينيًا على الأقل، بينهم أطفال ونساء.

ووقعت المجزرة التي وصفها ناشطون فلسطينيون بـ"محرقة الخيام"، في منطقة كان جيش الاحتلال قد صنفها ضمن "المناطق الآمنة". 

ونددت الرئاسة الفلسطينية والقوى الوطنية بالمجزرة، كما خرجت مسيرات غاضبة في مناطق بالضفة الغربية وطالبت بوقف الإبادة في غزة.

وحملت حركة حماس الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن بشكل خاص، المسئولية الكاملة عن هذه المجزرة، ودعت إلى تصعيد الفعاليات الجماهيرية الغاضبة والضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي.

ارتفاع ضحايا العدوان

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 36 ألفا و50 شهيدا، إضافة إلى 81 ألفا و26 مصابا منذ 7 أكتوبر.

وأضافت أن  الاحتلال ارتكب 7 مجازر في القطاع راح ضحيتها 66 شهيدا و383 مصابا خلال 24 ساعة.

ماكرون: لا مناطق آمنة في غزة

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن غضبه من الضربات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل العديد من النازحين في رفح.

وقال ماكرون، إن هذه العمليات يجب أن تتوقف، داعيًا إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي والوقف الفوري لإطلاق النار.

وأضاف الرئيس الفرنسي: لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين.

الأمم المتحدة: إسرائيل ترتكب الإبادة الجماعية

من ناحيتها، قالت مقررة الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة. وما حدث أمس في رفح هو الأكثر ترويعا للمدنيين في قطاع غزة.

وأضافت ألبانيز، أن المجازر كان بالإمكان وقفها لكنها تستمر بسبب إفلات إسرائيل من العقاب، لافتة إلى أنه ليست هناك قدرة على تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية، والمشكلة في الدول الأعضاء.

شهداء أونروا

وقال مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن الوكالة تكافح من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

وأضاف لازاريني، أنه تم إضعاف الوكالة ماليا خلال السنوات الماضية، وتفاقم الأمر مع اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في 7 أكتوبر، لافتًا إلى أن 14 جهة مانحة استأنفت مساهماتها للوكالة، والجهة المانحة المتبقية هي الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع بقوله: 192 من موظفي الوكالة قتلوا في قطاع غزة، وهذا أمر غير مسبوق. والمعلومات الواردة من رفح عن مزيد من الهجمات على العائلات التي تبحث عن مأوى مرعبة.

إسبانيا تواصل الضغط على الاحتلال

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إنه سيطلب من الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إصدار دعم رسمي لمحكمة العدل الدولية واتخاذ خطوات لضمان احترام إسرائيل لقراراتها.

وأضاف ألباريس: إذا استمرت إسرائيل في العمل بما يعارض رأي المحكمة، فسنحاول اتخاذ الإجراءات الصحيحة لإنفاذ ذلك القرار.