رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توفير اللحوم بتخفيضات تصل إلى 30% قبل عيد الأضحى 2024

اللحوم
اللحوم

أكد عدد من مسئولى منظومة إنتاج وتوزيع اللحوم توافر جميع أنواع اللحوم البلدية والحية والمستوردة من العجول والخراف، بتخفيضات تصل إلى ٣٠٪، قبل حلول عيد الأضحى المبارك، خاصة مع إقامة أجهزة الدولة المعنية عددًا من المنافذ لتوفير هذه اللحوم.

وأوضح هؤلاء المسئولون، فى حديثهم مع «الدستور»، أن اللحوم «الكندوز» البقرى ستنخفض من ٤٠٠ إلى ٣٨٠ جنيهًا للكيلو الواحد، خلال الأيام القليلة المقبلة، بالتزامن مع انخفاض أسعار «الكندوز» الجاموسى من ٣٤٠ إلى ٣٠٠ جنيه للكيلو.

وتوقعوا انخفاض أسعار لحوم الخراف والماعز من ٢٢٠ إلى ٢٠٠ جنيه للكيلو، مع انخفاض أسعار اللحوم الجملى من ٢٥٠ إلى ٢١٠ جنيهات، على أن يمتد الانخفاض ليشمل أسعار اللحوم «وزن قائم»، سواء لـ«الكندوز» البقرى أو الجاموسى.

«المستوردون»: الحية والمُجمدة تخضع لفحص شامل قبل الدخول

أكد الدكتور سمير سويلم، رئيس شعبة مستوردى اللحوم بالغرف التجارية، انخفاض أسعار اللحوم المجمدة والمبردة المستوردة بنسبة ٣٠٪، ليكون سعر الكيلو ٢٠٠ جنيه بدلًا من ٢٢٠، بعد انخفاض أسعار الدولار، بالتزامن مع انخفاض أسعار اللحوم البلدية المذبوحة فى السوق المحلية أيضًا من ٤٠٠ إلى ٣٥٠ جنيهًا.

وأضاف «سويلم»: «نستورد لحومًا مجمدة وعجولًا حية لعيد الأضحى المبارك، بينما لا نستورد خرافًا، فى ظل عدم الإقبال على الأخيرة من المواطنين»، مشيرًا إلى أن «الاستيراد يتم من البرازيل والولايات المتحدة والهند، ولا نستورد من الدول الإفريقية، لأنها أصبحت مستوردة فى الوقت الحالى».

وواصل: «توزيع اللحوم المستوردة يتم فى الهيبر ماركت والمجمعات الاستهلاكية ومنافذ البيع الحكومية والمحلات، وعلى كل مواطن شراء احتياجاته وفقًا لقدراته المالية».

وشدد على أن اللحوم المستوردة آمنة ١٠٠٪، سواء الحية أو المجمدة، والذبح والتجهيز يجرى على أعلى مستوى ووفقًا للشريعة الإسلامية، مع إخضاعها لفحص دقيق قبل دخولها البلاد، مشيرًا إلى وجود سعر لكل نوع منها، وأقلها اللحوم الهندية، دون أن يكون ذلك مرتبطًا بالجودة.

 

«الجزارين» تنصح المواطنين: اشتروا الأضاحى مع نهاية ذى القعدة

أكد يوسف البسومى، النقيب العام للجزارين، انخفاض أسعار اللحوم «وزن قائم» من ١٩٠ إلى ١٧٠ جنيهًا للعجول «الكندوز» البقرى، ومن ١٧٠ إلى ١٦٠ جنيهًا للعجول «الكندوز» الجاموسى، مع توقعات باستمرار انخفاض هذه الأسعار بين ٥ و١٠ جنيهات للكيلو، قبل حلول عيد الأضحى.

وأضاف «البسومى»: «أسعار اللحوم الجملى انخفضت بنسبة ١٥٪، وستنخفض من ٢٥٠ إلى ٢١٠ جنيهات للكيلو، بينما تُباع اللحوم الكندوز البقرى بـ٤٠٠ جنيه للكيلو، مع توقعات بانخفاضه إلى ٣٨٠ جنيهًا خلال الأيام المقبلة».

وواصل: «يتزامن هذا مع انخفاض أسعار الكندوز الجاموسى من ٣٤٠ و٣٣٠ إلى ٣٠٠ جنيه للكيلو، مع توقعات بانخفاض أسعار لحوم الخراف والماعز من ٢٢٠ و٢١٠ إلى ٢٠٠ جنيه للكيلو».

ورأى نقيب الجزارين أن هناك حالة من الركود فى أسواق بيع المواشى فى الوقت الحالى، وحركة البيع والشراء فى تراجع، ومع استمرار هذا التراجع ستنخفض أسعار اللحوم، معتبرًا أن ما يحدث مقاطعة غير معلنة.

ونصح المواطنين بشراء الأضاحى مع نهاية شهر ذى القعدة، أو قبل عيد الأضحى بأسبوع أو أسبوعين، لانخفاض أسعار الذبائح، آنذاك، أكثر من أى وقت، مؤكدًا أن الذبائح من العجول متوفرة فى الأسواق، سواء بلدية أو مستوردة.

وأتم بقوله: «الدولة متحكمة فى الأسواق خلال الوقت الحالى، ومع تعديل سعر الدولار انخفضت الأسعار، كما أن قرار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بالإفراج عن السلع فى الموانئ، أسهم فى خفض أسعار غالبية السلع».

باحث:  خروج الكثير من المُربين الكبار وراء الأزمة الأخيرة

استعرض الدكتور فوزى أبودنيا، المدير الأسبق لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، مجموعة من الأسباب التى أدت إلى نقص اللحوم خلال الفترة الأخيرة، منها خروج الكثير من المربين الكبار، وعزوف الكثير من صغار المربين عن تربية العجول، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية، وارتفاع سعر الصرف، وهو أمر صعب للغاية، فى ظل استيراد الأعلاف من الخارج بالعملة الصعبة.

وقال: «نقص المعروض من العجول الصغيرة يؤدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه، ما يدفع المربين الصغار للعزوف عن شرائها وتربيتها، إلى جانب سوء الإدارة من بعض المسئولين عن الثروة الحيوانية».

وواصل: «أقل محطة من محطات الإنتاج الحيوانى الحكومية تتعدى قيمتها السوقية ملايين الجنيهات، لكنها لا تحقق المستهدف إنتاجيًا أو ربحيًا نتيجة سوء الإدارة، وضعف الإمكانات الفنية والإدارية للقائمين عليها».

ورأى أن الثروة الحيوانية تتعرض لأزمات نتيجة عدم وجود سياسة وأهداف واضحة، مطالبًا بتغيير المنظومة حتى يمكن إدارة الأزمة التى تتكرر بصورة دورية وبنفس الظروف، منتقدًا غياب دور الإرشاد الحيوانى فى تدريب المزارعين على التقنيات الخاصة بالاستفادة من الأعلاف والمتبقيات الزراعية لخفض تكاليف التغذية، وتشجيع المزارعين على تبنى تقنيات حديثة فى تغذية الحيوان، منبهًا إلى أن إدارة مشروع «البتلو» بطريقة غير جيدة تتسبب دومًا فى زيادة أسعار العجول، نتيجة نقص المعروض منها.

وقال المدير الأسبق لمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى إن أسعار الأعلاف تراجعت بشكل كبير، بقيمة تصل إلى ٧٠٠٠ جنيه فى الطن، وهو ما جعل كثيرين يتساءلون عما سيترتب عن ذلك، وإذا ما كان سيؤدى إلى انخفاض أسعار الأضاحى واللحوم أم لا، مع دخول موسم عيد الأضحى.

وأضاف: «انخفاض أسعار اللحوم يتوقف على حركة البيع والشراء قبل عيد الأضحى، خاصة مع وجود ركود اقتصادى أسهم فى استقرار السعر الحالى عند ٤٠٠ جنيه لكيلو اللحوم البلدى، و٣٥٠ جنيهًا للكولومبى، و٢٠٥ جنيهات للمستورد المجمد».

وواصل: «تناقص أسعار الأعلاف مرتبط بالطلب عليها، والطلب عليها مرتبط بإقبال المربين والمزارعين على تربية الحيوانات، سواء للتسمين أو غيره، لذا فإن الانخفاض الحالى فى أسعار الأعلاف يدل على عزوف المربين والمزارعين عن اقتناء الحيوانات، نظرًا للهزات المتتالية فى القطاع، وتذبذب أسعار شراء الحيوانات وتوافرها وبيعها، وعدم استقرار أسعار الأعلاف وتوافرها».

ونبه إلى أن انخفاض أسعار الأعلاف لن يؤدى إلى خفض سعر اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى، لأن العجول الحالية تمت تربيتها من عام أو اثنين على أعلاف مرتفعة الثمن، معتبرًا أن «الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى لن تنخفض كما هو متوقع، خاصة أن المعروض قليل، والعلف الذى استخدم فى دورة التسمين كان مرتفع السعر».

وأضاف: «انخفاض الإنتاج من اللحوم سيؤدى إلى ثبات ارتفاع الأسعار، فالسعر ينخفض مع زيادة نسبة المعروض من المنتج، طبقًا لنظرية العرض والطلب، بالتزامن مع وجود مشكة أخرى، تتمثل فى التجار المستغلين، الذين يرفعون السعر وقت صعود الأسعار، ومع نزول الأسعار يخفضونه بشكل ضعيف، فى ظل أن سوق اللحوم اقتصاد حر».