خبراء: انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية يرجع إلى زيادة المعروض

قال الدكتور شعبان سالم، الأستاذ في معهد بحوث الاقتصاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن انخفاض أسعار المحاصيل الزراعية يرجع إلى زيادة المعروض منها نتيجة زيادة الإنتاج وموسم زراعتها، مثل البصل والطماطم، وكثرة الإنتاج وعمليات الحصاد في توقيت واحد تعمل على هبوط الأسعار. ومع زيادة السلع الزراعية في الأسواق، تنخفض الأسعار.

وطالب شعبان في حديثه لـ"الدستور" بضرورة أن تقوم الدولة بتنظيم المعروض من السلع الزراعية، خاصة الخضر. حيث إن الخضر منها ثلاثة أنواع؛ نوع منها يخزن مثل البصل والبطاطس، ويمكن تنظيم المعروض من المحاصيل القابلة للتخزين. وهناك محاصيل أخرى قابلة للتصنيع مثل الطماطم، يمكن تنظيم المعروض منها من خلال عمليات التصنيع. كما أن الفراولة يمكن تنظيم المعروض منها من خلال التخزين في مبردات على مدار العام. وهناك خضر لا يمكن تخزينها مثل الخضار والفلفل والكوسة والباذنجان، ويمكن تنظيم المعروض منها من خلال الزراعة المكشوفة مع الزراعة المحمية في الصوب الزراعية. وبذلك يمكن تنظيم العرض والطلب.

وأشار إلى أن السلع الزراعية لا تنقطع من السوق نتيجة تنظيم الزراعات المكشوفة مع الزراعات المحمية تحت الصوب.

ومن جانبه، أكد حاتم نجيب نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة، أن جميع السلع الزراعية مثل الخضر والفاكهة متاحة للمواطنين، وأن هناك أنواعًا أخرى من الفاكهة قد تكون غير متوفرة بشكل كبير في الأسواق حاليًا بسبب قلة الإنتاج. من المتوقع أن تنخفض أسعار هذه الأصناف مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث ستتوفر أنواع عديدة من الفاكهة مثل العنب والمانجو والتين والبطيخ والكنتالوب والشمام بكميات كبيرة.

من جانبه، أكد المهندس محمود الطوخي رئيس الجمعية العامة لمنتجي الخضر والفاكهة، أن أسعار السلع الزراعية قد انخفضت نتيجة لانخفاض قيمة الدولار، في حين ارتفعت أسعار المحاصيل الزراعية التي يمكن تصديرها. على سبيل المثال، انخفض سعر البصل من 50 جنيهًا للكيلو في العام الماضي إلى 5 جنيهات هذا العام بسبب زيادة زراعته، كما انخفضت أسعار الطماطم والخيار والباذنجان. بالمقابل، ارتفع سعر الفاصوليا بسبب ارتفاع قيمة الدولار، نظرًا لتصديرها للخارج.

من المتوقع أن تنخفض أسعار جميع أنواع الخضار خلال الفترة المقبلة، مثل الفلفل والبامية والملوخية.