رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا سيحدث إذا لم تلتزم إسرائيل بقرارات العدل الدولية؟ مراسل القاهرة الإخبارية يُجيب

 أبو بكر بشير
أبو بكر بشير

قال أبوبكر بشير مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من لاهاي، إن محكمة العدل الدولية ليس في جعبتها من الاجراءات الكثير إن لم تلتزم إسرائيل في فترة زمانية محددة، حيث كنا في هذه المنطقة سابقًا عندما طالبت المحكمة إسرائيل قبل ثلاثة أشهر من الآن تقريبًا أو أكثر باتخاذ إجراءات لمنع ارتكاب جيشها لأفعال قد تفسر بأنها جريمة إبادة جماعية وأعطت إسرائيل يومها شهرًا لترسل تقريرًا إلى المحكمة ثم الحرب مستمرة.

وأضاف بشير، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل صعدت عملياتها بل هي بدأت معركة رفح مرة أخرى واليوم تأتي المحكمة لتعيد التأكيد على طلباتها السابقة، وتشدد عليها على الأقل هذه المرة بلغة أقوى وبصيغة أوضح تجاه عملية رفح على وجه الخصوص ثم تُعطي إسرائيل شهرًا لتعود لها بتقرير يُوضح لها ما الإجراءات التي قامت بها إسرائيل لجهة الالتزام بقرارات المحكمة. 

وأكد أن المحكمة لا تشعر بالخجل أو بالعجز لجهة فرض قراراتها لأنها بالأساس جهة قضائية عليها أن تصدر القرارات، وتنفيذ القرارات يذهب إلى الجهات التنفيذية والمحكمة ليست جهة تنفيذية، مشيرًا إلى أن المحكمة قامت بما عليها حيث بحثت القضية، وأصدرت القرارات، وذهبت إلى الحيثيات والشهادات.

وأوضح أن تنفيذ القرارات الصادرة من محكمة العدل الدولية بصفتها محكمة تنتمي لمؤسسة الأمم المتحدة بالأساس على إسرائيل أن تلتزم بهذه القرارات، الآن السؤال "ماذا لو لم تلتزم إسرائيل بهذه القرارات؟"، الأصل أن ترفع المحكمة قراراتها إلى مجلس الأمن وإلى الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبارها جزءًا من منظومة الأمم المتحدة.

وأشار إلى أنه من المفترض أن تذهب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإجماع دولي إلى فرض إرادة المحكمة وقراراتها على إسرائيل عبر معاقبة إسرائيل، مؤكدًا أن ما يخشاه كثيرون حتى ممن تحدثنا إليهم هنا هو أن المسار في المحكمة هو مسار قضائي يخضع للاعتبارات القضائية والأدلة والبراهين، ولكن إذا ذهبت المسألة إلى مجلس الأمن هذا في حال أصلًا تمكنت المحكمة من إرسال ملف القضية إلى مجلس الأمن فإن هناك اعتبارات سياسية وسياسية بامتياز، وهناك الولايات المتحدة ترتقب الجميع بسيف الفيتو،  لذلك هناك مخاوف حقيقية لجهة أن يفشل العالم وليس المحكمة فقط في فرض قرار المحكمة على إسرائيل عبر الآليات التقليدية المعتمدة بسبب الاعتبارات السياسية لا سيما الولايات المتحدة.

وأكد أن هذا لا يعني أن القرار في حد ذاته قرار مفرغ من معناه وبلا جدوى، وهناك اعتبار سياسي وقانوني، إسرائيل تحاكم وتحاكم عدة مرات وأمام محاكم دولية، إسرائيل التي طالما تمتعت هكذا يقول الفلسطينيين وداعموهم ويجمع الكثيرون أنها تمتعت بكونها فوق القانون وهي كانت تنفي هذه الرواية.