رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاردينال بارولين: البابا يوحنا بولس الثانى كان يرغب فى فتح آفاق للرجاء بإفريقيا

الكاردينال بيترو
الكاردينال بيترو بارولين

شارك أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في حفل تسليم جائزة يوحنا بولس الثاني في نسختها الأولى، والتي مُنحت هذا العام للأب ليوناردو أولوبو، رئيس مركز يوحنا بولس الثاني للعدالة والسلام في كامبالا بأوغندا، الذي أبصر النور في العام 2006، والملتزم منذ ذلك التاريخ في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلد الإفريقي.

 

https://www.dostor.org/4717799 https://www.dostor.org/4717873 https://www.dostor.org/4716874

 

 كلمة عن الدور المركزي للكائن البشري كما جاء في تعاليم البابا كارول فويتيوا

 وبمناسبة تسليم الجائزة ألقى  الكاردينال بيترو بارولين، مداخلة تمحورت حول الدور المركزي للكائن البشري كما جاء في تعاليم البابا كارول فويتيوا، وفي العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية، موضحًا أن هذا المبدأ يشكل أساسًا للنشاط الذي يقوم به مركز يوحنا بولس الثاني للعدالة والسلام في كامبالا، منذ ثماني عشرة سنة، علمًا بأنه أُسس بمبادرة من سبع جمعيات رهبانية عاملة في أوغندا، وبإلهام من الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس "الكنيسة في إفريقيا"، للبابا يوحنا بولس الثاني، الذي صدر عام ١٩٩٥.

حفل تسليم الجائزة نُظم في القصر الرسولي بالفاتيكان، وقد مُنح الأب ليوناردو أوبولو الجائزة من يد الكاردينال بيترو بارولين، علمًا بأن الكاهن الأوغندي كان قد التقى بالبابا فرنسيس يوم الأربعاء الفائت برفقة رئيس المؤسسة الفاتيكانية يوحنا بولس الثاني المونسينيور بافل بتاجنيك، والبروفيسورة هانّا سوكوكا، عضو لجنة التحكيم. 

وفي أعقاب اللقاء مع البابا صدرت مذكرة عن المؤسسة الفاتيكانية جاء فيها أنه تم التطرق إلى نشاطات مركز يوحنا بولس الثاني في كامبالا، فضلًا عن الجهود المبذولة لإرساء أسس العدالة والسلام في أوغندا وفي إفريقيا عمومًا، وقد شهد الحفل أيضًا مشاركة الكاردينال كورت كوخ، عميد الدائرة الفاتيكانية لتعزيز وحدة المسيحيين، بالإضافة إلى عدد من الأساقفة والكهنة البولنديين يتقدمهم رئيس أساقفة كراكوفيا المطران ماريك جيدراجيفسكي.

 العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية

في الكلمة التي ألقاها للمناسبة سلط أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، الضوء على العقيدة الاجتماعية للكنيسة الكاثوليكية لافتا إلى أن هذه العقيدة ليست بديلًا عن الرأسمالية الليبرالية أو الاشتراكية الماركسية، بل هي تطبيق نبوي للتعاليم الواردة في الإنجيل. 

وقال في هذا الصدد: إذا أردنا أن نصف العلاقة التي كانت قائمة بين البابا يوحنا بولس الثاني والقارة الإفريقية، يمكن أن نقول إن فويتيوا كان يرغب، قبل كل شيء آخر، في فتح آفاق للرجاء في تلك القارة. وأوضح أن هذه الرسالة لم تنقطع بل تشهد استمرارية من خلال تعاليم البابوين بندكتس السادس عشر وفرنسيس.

 وعبّر الكاردينال بارولين في هذا السياق عن قناعته بأن العمل الذي يقوم به مركز يوحنا بولس الثاني للعدالة والسلام في كامبالا يشكل ترجمة ملموسة وواقعية لهذه الرسالة.