رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيس الرسول الغيور

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيس الرسول سمعان الغيور الذي كان من طغمة الاثني عشر. يدعوه القدّيس متى "سمعان القانوي"، والقدّيس لوقا "سمعان الغيور". يذكر التقليد انه كرز بالمسيح في مصر وفارس.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أنا الطريقُ والحَقُّ والحَياة". يبدو أنّ المسيح أراد أن يقول لنا: "من أين تريد أن تمرّ؟ أنا الطريق. إلى أين تريد أن تصل؟ أنا الحقّ. أين تريد أن تقيم؟ أنا الحياة". فلنمشِ إذًا بكلّ أمان على الطريق؛ وخارج الطريق، فلنَخشَ الأفخاخ لأنّ العدو لا يجرؤ على شنّ هجومه على الطريق. الطريق هو المسيح، لكنّه يستطيع نصب الأفخاخ خارج الطريق...

طريقنا هو المسيح في تواضعه؛ المسيح الحقّ والحياة هو المسيح في عظمته وفي ألوهيّته. إن مشيتَ على طريق التواضع، ستصل إلى العليّ؛ إن لم تحتقر التواضع في ضعفك، ستبقى قويًّا بالعليّ. لماذا سلك المسيح طريق التواضع؟ بسبب ضعفك الذي كان يشكّل حاجزًا غير قابل للتخطّي؛ لإنقاذك من ذلك، جاء إليك هذا الطبيب العظيم. أنت لم تكن قادرًا على الذهاب إليه؛ لذا، جاء إليك. جاء ليعلّمك التواضع، طريق العودة هذا، لأنّ الغرور هو الذي كان يمنعنا من العودة نحو الحياة التي كان قد أفقدنا إيّاها.

لذا، فإنّ يسوع الذي أصبح طريقنا صرخ إلينا قائلاً: "أُدخُلوا مِنَ البابِ الضيِّق. يبذل الإنسان جهدًا كبيرًا للدخول، لكنّ الغرور يمنعنا من ذلك. فلنَقبلْ علاج التواضع، ولنَشربْ هذا الدواء المرّ لكن الخلاصي... يسأل الإنسان المغرور: "كيف يمكنني أن أدخل؟" لكنّ المسيح أجاب على ذلك: "أَنا الباب فمَن دَخَلَ مِنّي يَخلُص". لِمَ البحث في مكان آخر؟ كي لا تضلَّ الطريق، تصاغر من أجلك وقال لك: "كن وديعًا متواضع القلب" .