رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القديس الشهيد خرسطوفورس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بتذكار القدّيس الشهيد خرسطوفورس الذي استشهد في عهد الامبراطور داكيوس (249 – 251).

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان بدخولِه إلى العليّة المغلقة، أظهرَ المسيح مرّة جديدة أنّه إلهٌ بطبيعته، وأنّه في الوقت ذاته لا يختلفُ عن المسيح الذي كان يعيشُ سابقًا مع التلاميذ. عندما كشفَ عن جنبِهِ وأراهم آثار المسامير، كان يعلنُ جليًّا أنّه أعاد بناء هيكل جسده بعد أن عُلّقَ على خشبة الصليب، وأنّه قضى على الموت الجسديّ لأنّه هو الحياة وهو الله بطبيعته...

لكن عندما حان الوقت ليتحوّلَ جسده بمجدٍ عظيمٍ لامتناهٍ، رأيناه شديد الحرص على أن يُثبِّتَ الإيمان بقيامة الجسد، فشاءَ، وفقًا للمشيئة الإلهيّة، أن يَظهر تمامًا كما في السابق، حتّى لا نَظنَّ أنّ له جسدًا آخر غير ذلك الجسد الذي ماتَ به على خشبة الصليب.

ولو شاءَ الرّب يسوع المسيح أن يُظهِرَ مجد جسده للتلاميذ قبل صعوده إلى الآب، لما استطاعَتْ أعيُنُهم أن تتحمّلَ هذا المشهد. ستفهمون ذلك أكثر إن تذكّرتم التجلّي الذي حصل في ما مضى على الجبل...

لأجل ذلك، ولكي نتأمّلَ بعناية في المشيئة الإلهيّة، ظهرَ إلهنا في العليّة بمظهره السابق، وليس بالمجد المُستَحَقّ الذي يليقُ بهذا الهيكل المُتجلّي. لم يشأ أن يُبنى الإيمان بالقيامة على مظهرٍ وجسدٍ مختلفَين عن اللذَين تجسّدَ بهما من مريم العذراء واللذَين بهما صُلِب وماتَ كما جاء في الكُتُب. وفي الحقيقة أنّ تأثير الموت لم يكنْ إلاّ على الجسد الذي سيُطرَد الموت من داخلِهِ، لأنّه لو لم يكنْ جسدُه الميت هو نفسه الجسد الذي قامَ من بين الأموات، فأيُّ موتٍ هذا الذي تغلَّبَ عليه؟

وتحتفل الكنائس المختلفة في مصر القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية والروم الارثوذكس والانجيلية والاسقفية الانجليكانية بعدة مناسبات هامة