رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول سائقة ميكروباص بالسويس: أسافر يوميًا بين المحافظات وأتعرض لمضايقات كثيرة (فيديو)

أول سائقة ميكروباص
أول سائقة ميكروباص في السويس

في عصر يوم شديد الحرارة، تقف “شادية صلاح” بإحدى شوارع السويس بجوار سيارتها الميكروباص، حائرة بين تلبية طلب بناتها الثلاث بالتوجه إلى المنزل لتناول وجبة الغذاء، أو مواصلة السعي والانطلاق في رحلة سفر جديدة بعد دقائق من وصولها من رحلة ذهاب وإياب من السويس إلى القاهرة.

بداية الرحلة اليومية 

تروي السيدة الخمسينية، أنها تؤدي صلاة الفجر يوميًا وتخرج من بيتها تاركة بناتها الثلاث، لتبدأ رحلة البحث عن الرزق عن طريق نقل المسافرين من السويس إلى القاهرة أو الشرقية.

وقالت شادية صلاح “أم آلاء”، عبر بث مباشر لـ"الدستور"، إن العمل بشكل عام صعب إلا أن مهنة السواقة صعبة على الرجال والنساء على حد سواء.

3 بنات

وتروي أول سائقة ميكروباص في السويس أن ظروفًا أسرية اضطرتها لأن تكون الأم والأب لثلاث فتيات أصغرهم بالصف الخامس الابتدائي تكبرها طالبة في السنة النهائية بكلية التجارة، أما أكبرهن حاصلة على ليسانس أداب.

وأكدت قائلة: “كتير نصحوني اشتري هدوم واتاجر فيها بدل السواقة والبهدلة بس أنا قلت خليني في الحاجة اللي بعرف أعملها”.. حيث تعملت أم آلاء القيادة على معدات زراعية على يد والدها بمسقط رأسها بدلتا مصر، قبل انتقالها للإقامة في السويس.

وأضافت شادية صلاح، قائلة: "لما اشتريت الميكروباص مكنتش ناوية أسوقه بنفسي، بس لو كنت فضلت اعتمد على السواقين مكناش لاقينا ناكل"، بهذه العبارة فسرت أم آلاء تحولها من مجرد صاحبة سيارة ميكروباص تنتظر الإيراد اليومي إلى سائقة تتولى الأمر بنفسها، بعدما عانت من خسائر متتالية بسبب ما وصفته عدم مراعاة السائقين للأمانة.

الناس مش بترحم

تقول أم آلاء، إنها تتعرض يوميا لمضايقات من شركائها في الطريق، الا أنها لا تلتفت لتلك المضايقات وتستمر في طريقها وقالت: "أيام كتير برجع البيت وأنا مقررة منزلش اسافر تاني ومجرد ما أنام المسئوليات اللي ورايا تصحيني وتنزلني على طول".

وأكدت أم آلاء، أن الشيء الوحيد الذي يهون عليها تعب ومشقة المهنة، أن بناتها تقدر ما تبذله من أجلهن وترى في أعينهن نظرات فخر تستمد منها طاقة جبارة تعينها على مواصلة السعي.

الحلم 

وعن حلمها في الحياة؛ أكدت: "نفسي أسلم بناتي لولاد الحلال وأشوف جنا دكتورة وبعدها أعمل عمرة".. لخصت أم آلاء كل أحلامها في هذه العبارة، حيث أصبحت الحياة عندها لا تعنى سوى الاهتمام ب "3 بنات"، تلك الكلمة التي كتبتها على زجاج سيارتها لتظل نصب أعينها طوال الوقت.

 

لينك اللايف 

 

IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٥٥٠
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٥٥٠
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٥٣٣
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٥٣٣
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤٤٣
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤٤٣
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤١٧
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤١٧
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤٠٢
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٤٠٢
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣٤٦
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣٤٦
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣٢٤
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣٢٤
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣١١
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٣١١
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٢٣٦
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٢٣٦
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٢٢٥
IMG_٢٠٢٤٠٤١٨_١٥٤٢٢٥