رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: نرفض جرائم القتل وندعو الى تكريس ثقافة لا عنفية

جريدة الدستور

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إننا نرفض جرائم القتل التي باتت ظاهرة ملحوظة وبشكل مستمر ومتواصل، خلال الفترات الأخيرة في مناطق الـ48 حيث بتنا نسمع عن جرائم القتل في أكثر من مدينة وقرية في الداخل هذه الجرائم التي تدخل المواطنين في حالة هلع وخوف وتوتر.

وأضاف رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا لكافة هذه الجرائم المرتكبة ونعتقد بأن جرائم القتل إنما تتناقض مع أدبياتنا الإنسانية والأخلاقية والروحية حيث إن هنالك وصية نكررها دوما لا تقتل، موضحا ومن يقتل إنما يعتدي على الإرادة الإلهية لأن الله هو إله الحياة والموت ولا يجوز لأحد أن يعتدي على الحياة البشرية.

نعزي الأسر المكلومة كافة بفقد أبنائها وننادي بضرورة العمل من أجل الحفاظ على السلم الأهلي

وتابع نعزي الأسر المكلومة كافة بفقد أبنائها وننادي بضرورة العمل من أجل الحفاظ على السلم الأهلي والعمل على إفشال أي مؤامرة أو مشروع مشبوه هدفه إثارة الفتن والتشرذم في مجتمعنا.

ولفت المطران أن أي قاتل لا يمثل الطائفة التي ينتمي إليها أو حتى الأسرة التي ينتمي إليها أيضا، فهذه تصرفات فردية أو قد تكون بإيعاز من جهات معينة ولذلك وجب أن نكون جميعا على قدر من الحكمة والرصانة والوعي وألا نقبل بأي مخططات مشبوهة هدفها إحداث فتنة وانقسامات وتشرذم في مجتمعنا.
وتابع: إن الذين يرتكبون هذه الجرائم لا يمثلون أية قيمة حضارية أو إنسانية أو روحانية فهم تجردوا من إنسانتيهم ولذلك اقترفوا هذه الجرائم المروعة التي يرفضها ويستنكرها كل إنسان عاقل.

علموا أبناءكم أن التسامح ليس ضعف بل هو قوة وقيمة إنسانية

وأوضح إن المرجعيات الروحية كافة والمؤسسات التعليمية والإعلامية وفي المقدمة منها الآباء والأمهات والمربون يجب أن يقوموا بدورهم في تربية أبنائنا تربية لا عنفية بعيدة عن ثقافة الانتقام مضيفا علموا أبناءكم أن التسامح ليس ضعف بل هو قوة وقيمة إنسانية، علموهم أن البطولة ليست أن تمتشق سلاحا وتقتل وتنتقم وعلموهم الثقافة الإنسانية والأخلاقية والروحية النبيلة بعيدا عن العنف واستعمال السلاح والانتقام.
يؤلمنا ويحزننا أن نرى ضحايا جرائم القتل وذويهم يبكون وينتحبون ويتألمون بفقد أبنائهم ونحن معهم مؤازرون ومتضامنون ومواسون فالألم آلمنا جميعا والحزن هو حزننا جميعا.
ال