رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحيي ذكرى الطوباوي توماس من تولينتينو

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى الطوباوي توماس من تولينتينو الفرنسيسكاني المبشّر.

وطرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني نشرة تعريفية قال خلالها انه ولد توماس حوالى عام 1250م في تولينتينو وعندما كان في الخامسة والعشرين من عمره انضم توماس تولينتينو إلى رهبنة الأخوة الأصاغر.  

وفي 1287، ثار مع بعض الرهبان الذين يعتنقون أفكار أنجيلو كلارينو الفرنسيسكاني المشدد لفكرة الفقر المدقع التي يجب على الرهبنة أن تعيش بمقتضاه، ونادي بأن لا يجب على الرهبنة أن تجمع الأموال لبناء أديرة فخمة، وبما أنه من أنصار انجيلو كلارينو، ولهذا السبب سُجن توماس.

وأطلق سراحه من قبل الأب رايموندو جوفريدي، مباشرة بعد انتخابه كرئيس عام للرهبنة في رييتي عام 1289 م.ومع استمرار الخلافات، طلب ملك أرمينيا أيتون الثاني بعض الرهبان الفرنسيسكان، لتنشيط الحياة المسيحية في المملكة، فقبل الرئيس العام الأب رايموندو طلب الملك تم إرسال توماس مع أنجيلو كلارينو والراهب ماركو دا مونتيلوبوني وأنجيلو دا تولينتينو وبيترو دا ماشيراتا كمبشرين إلى أرمينيا الصغرى (أو مملكة كيليكيا الأرمنية). استلهم توماس نفس الحماس التبشيري الذي قاد الفرنسيسكان الأوائل لنشر الإنجيل على أوسع نطاق ممكن. 

حيث عمل بنجاح مع 4 فرنسيسكان آخرين على تقوية الكنيسة وتنصير العديد من الذين انشقوا بسبب الانشقاق؛ في ذلك الوقت كانت البلاد مهددة من قبل المسلمين الأتراك، وهنا سرعان ما أصبح مستشارًا للملك أيتون الثاني الذي جعله يسافر سفيرًا له لدى البابا وملوك فرنسا وإنجلترا. لسنوات كان توماس مبشرًا ومسافرًا. وعاد توماس إلى أوروبا لطلب الدعم لحملة صليبية لتحرير الأراضي المقدسة، لكن دون جدوى.

ثم ذهب إلى أرمينيا مرة أخرى للتبشير ورافقته هذه المرة مجموعة من اثني عشر أخًا، ثم انتقل إلى الشرق، إلى بلاد فارس وخطط لرحلة استكشافية إلى الهند والصين. في هذه الأثناء، بعد الصراع بين البابا بونيفاس الثامن وملك فرنسا فيليب العادل، أصبح للكنيسة بابا فرنسي لا يمكنه القدوم إلى روما.