رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: الفلسطينيون يريدون الحصول على السلام وكل حقوقهم وليس الاستسلام

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

 استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم، وفدا كنسيا من كندا ضم عددا من ممثلي الكنائس والذين وصلوا في زيارة للقدس وهم يحملون شعار لا للحرب ونعم للسلام، وقد استقبلهم في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم، وشاكرا اياهم على مواقفهم النبيلة المنادية بوقف العدوان الذي يتعرض له شعبنا.

 العدالة مغيبة بفعل ما يرتكبه الاحتلال من ممارسات ظالمة بحق شعبنا الفلسطيني

وقال المطران عطا الله حنا، نرحب بكم في مدينة السلام وهي المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ولكن ويا للاسف مدينة السلام سلامها مغيب لان العدالة مغيبة هي فيها ايضا بفعل ما يرتكبه الاحتلال من ممارسات ظالمة بحق شعبنا الفلسطيني، ننادي دوما بالسلام ولكن السلام شيء والاستسلام شيء آخر والفلسطينيون لا يريدون الاستسلام بل هم متمسكون بحقوقهم وثوابتهم ولذلك عندما تتحدثون عن السلام يجب أن يتم التشديد على مفهوم العدالة والتي بغيابها لا يمكن ان يكون هنالك سلام بأي شكل من الأشكال.

وأضاف رئيس أساقفة سبسطية، عن أي سلام نتحدث مع بقاء الاحتلال وممارساته الظالمة بحق شعبنا الفلسطيني، عن اي سلام نتحدث والفلسطينيون يتعرضون لحرب تدميرية همجية في غزة ولذلك فإنه من الاهمية بمكان ان ننادي اولا وقبل كل شيء بانهاء الحرب لا بل بإنهاء الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني وبدون تحقيق ذلك لن يكون هنالك سلام على الاطلاق، لسنا دعاة حروب وعنف وقتل فثقافتنا هي ثقافة لا عنفية وسلمية ولكن انحيازنا يبقى للإنسان، كل إنسان مظلوم ومتألم ومعذب نقف الى جانبه ونؤازره وشعبنا الفلسطيني يستحق ان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم وقد دفع أثمانا باهظة من اجل الوصول الى هذه الحرية المرتجاة.

قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية، وأجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات متحدثا بشكل خاص عن واقع مدينة القدس ومن ثم كانت جولة داخل البلدة القديمة للتعرف على معالمها.

الفلسطينيون هم اصحاب القضية وهم اصحاب الارض والقدس والمقدسات

كما قال كذلك إنني اتذكر في هذه الايام ما قاله لي غبطة المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم حول القضية الفلسطينية وطموحات شعبنا وتطلعاته نحو الحرية حيث قال لي في لقائه الاخير قبل رحيله: " بأنه لا يحك جلدك الا ظفرك " وهذا القول نؤكده مجددا اليوم بأنه بالفعل لا يحك جلدك الا ظفرك والفلسطينيون هم اصحاب القضية وهم اصحاب الارض والقدس والمقدسات وهذه هي قضيتهم بالدرجة الأولى مع تثميننا وتقديرنا لأي مناصرة او تضامن يأتي من اي جهة في هذا العالم ولكننا لا نتوقع ان تقدم الحرية لشعبنا على طبق من ذهب من اية جهة في هذا العالم، فالفلسطينيون هم في الميدان وهم اصحاب القضية بالدرجة الاولى وان كانت القضية الفلسطينية هي قضية الامة وقضية كافة الاحرار في عالمنا.

على الفلسطينيين أن يرتبوا أوضاعهم الداخلية لكي يكونوا أقوياء في مواجهة التحديات

واختتم على الفلسطينيين أن يرتبوا أوضاعهم الداخلية لكي يكونوا أقوياء في مواجهة التحديات، والتحديات كثيرة والمؤامرات متشعبة من جهات معروفة واخرى غير معروفة ولذلك فإن البيت الفلسطيني الداخلي يجب ان يكون قويا محصنا في مواجهة التحديات والمؤامرات والمشاريع المشبوهة التي تستهدف شعبنا وقضيته العادلة.. نقدر ونثمن المواقف المناصرة لشعبنا من كافة الأحرار في هذا العالم، أما للامة العربية فأقول فهذه هي قضيتكم كما هي قضية كافة الفلسطينيين لا سيما ان المتآمر على الشعب الفلسطيني هو متآمر عليكم انتم ايضا.. "لا يحك جلدك الا ظفرك"، هذا قول يجب ان نتذكره في كل حين ويجب ان يعرفه كل فلسطيني بأننا لا نتوقع الانتصار ان يأتي من اية جهة خارجية مهما كانت صديقة أو حليفة، فالفلسطينيون هم من يصنعون النصر بوعيهم ورصانتهم وحكمتهم وبوصلتهم التي يجب ان تكون دوما في الاتجاه الصحيح.