رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| كواليس توقف مفاوضات هدنة غزة مرة أخرى.. النازحون يشعلون الخلافات فى المباحثات

الحرب الوحشية على
الحرب الوحشية على غزة

على مدار الساعات الماضية، عكفت إسرائيل وحماس على دراسة المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين، لكن مع رفض حماس المقترح، يبدو أن الطرفين لا يزالا بعيدين عن أي اتفاق، ما يعني توقف مفاوضات هدنة غزة.

لماذا توقفت مفاوضات هدنة غزة مرة أخرى؟

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الخطة التي قدمها مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز إلى مسئولين من إسرائيل وحماس وقطر ومصر في القاهرة يوم الأحد، تدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة، التي واجهت حربًا إسرائيلية وحشية في أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة وخلال فترة توقف القتال، ووفقًا للخطة، ستطلق حماس سراح 40 من أكثر من 100 محتجز في القطاع مقابل 900 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية، من بينهم 100 يقضون أحكامًا طويلة بتهم تتعلق بالقتل.

وقال مسئولون يساعدون في التوسط في المفاوضات يوم الثلاثاء، إن الجانبين ما زالا يختلفان حول الجوانب الرئيسية لأي اتفاق محتمل. 

وتشمل النقاط الخلافية كيفية عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة مرة أخرى، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من المعتقلات الإسرائيلية، وما إذا كان وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أسابيع يمكن أن يصبح دائمًا.

وقال مسئول مطلع على المفاوضات: "لكي نكون صادقين، نحن لسنا متفائلين"، بسبب توقف الجانبين عن هذه النقاط وعدم رغبة أي منهما فى تقديم تنازلات لإتمام الصفقة.

وقال المسئول إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها تحتاج إلى وقت لدراسة الاقتراح قبل ردها الأخير برفض المقترح.

وقال المسئولون المصريون إن إسرائيل تريد أيضًا تفتيش الفلسطينيين الذين ينتقلون من الجنوب إلى الشمال لمنع مقاتلي حماس من العودة مع المدنيين إلى المناطق التي يدّعي جيش الاحتلال أنه طهرها من حماس. 

بينما قال مسئول إسرائيلي مطلع على المفاوضات قبل تقديم الاقتراح الأمريكي: "حماس تطالب بعدم وجود نقاط تفتيش، إنهم ينظرون إلى هذه القضية على أنها شيء يرمز إلى قدراتهم في الحكم في الجزء الشمالي من غزة".

وطالبت حماس بحرية حركة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وفقًا لمسئولين مطلعين على المفاوضات، وقالت إسرائيل، في ردها الأولي على اقتراح بيرنز، إنها ترفض العودة غير المشروطة للفلسطينيين إلى الشمال، وفقًا لمسئولين مصريين تلقوا الرد الإسرائيلي.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه في حين أن الاقتراح الأمريكي لا يضع أي قيود على عدد الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالتحرك شمالًا، إلا أن المسئولين المشاركين في المحادثات قالوا إنه من الناحية العملية، من المرجح أن يبقى الكثير منهم في الجنوب بسبب حجم الدمار ونقص الغذاء والظروف الصعبة ونقص الضروريات الأخرى والظروف الخطيرة بشكل عام في الشمال.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من الولايات المتحدة وحلفاء تقليديين آخرين لإنهاء حربها الوحشية المستمرة منذ ستة أشهر في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن انتقد بشدة استراتيجية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب، قائلًا، في لقاء تليفزيوني أذيع في وقت متأخر أمس الثلاثاء: "ما يفعله نتنياهو خطأ، لا أتفق مع نهجه، ويتعين عليه وقف إطلاق النار في أقرب وقت والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، فمن المشين قتل عمال الإغاثة".

وتابعت الصحيفة أن توقف مفاوضات الهدنة يتزامن مع استعداد المسئولين الأمريكيين بعقد اجتماع مع وفد إسرائيلي في واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، لبحث الغزو البري لمدينة رفح.

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الإسرائيليين لم يقدموا بعد للولايات المتحدة خطة للمدينة، مشددًا على أن الغزو البري دون خطوات لحماية المدنيين هو أمر مضلل.