رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل مقترح أمريكى جديد لهدنة غزة.. مصر تكسر جمود وخلافات المفاوضات

النازحين
النازحين

قدم مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، في مصر يوم الأحد، اقتراحًا جديدًا لدفع مفاوضات الهدنة في غزة بين إسرائيل وحماس من شأنه أن يضمن إطلاق سراح 40 محتجزًا إسرائيليًا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، فضلًا عن تقديم كلا الطرفين تنازلات بالشكل الذي يقضي على نقاط الخلاف، وبشكل مبدئي وافقت إسرائيل على عودة النازحين لشمال غزة، حسبما صرح ثلاثة مسئولين إسرائيليين.

تنازلات إسرائيلية ومن حماس تكسر جمود المفاوضات بقيادة مصرية أمريكية

وبحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن مفاوضات مصر تحمل أهمية خاصة، لأن هذه الهدنة ستكون أطول فترة لوقف القتال في غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر، ومن المقرر أن تخضع الهدنة هذه المرة لضغوط دولية متزايدة من أجل وقف إطلاق النار، خصوصًا بعد استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني في غزة معظمهم من النساء والأطفال.

وأضاف الموقع أن الصفقة ستشمل أيضًا إطلاق سراح أكثر من 700 أسير فلسطيني بما في ذلك 100 أسير يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد لقتلهم إسرائيليين.

والتقى مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز في القاهرة يوم الأحد، رئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس وزراء قطر ووفد المفاوضات المصري في محاولة لكسر الجمود في المفاوضات.

وأضاف "أكسيوس" أن وفدًا كبيرًا من حماس كان موجودًا في القاهرة في نفس الوقت، وعقد اجتماعات منفصلة مع الوسطاء المصريين والقطريين، ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية القطرية اللقاءات في القاهرة بأنها "مشجعة".

وقال المسئولون الإسرائيليون إن بيرنز قدم اقتراحًا يعتمد على الشروط التي تمت مناقشتها خلال المفاوضات السابقة في مارس، وقال مسئول إسرائيلي إنه يطلب المزيد من التنازلات من كلا الطرفين.

وتابع أن الالتزامات تضمن تنازل حماس عن عدد وهوية السجناء الذين تريد إطلاق سراحهم، وأن تقدم قائمة بأسماء أربعين محتجزًا إسرائيليًا على قيد الحياة يمكنهم إطلاق سراحهم في المقابل، وفي المقابل يتعين على إسرائيل السماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة مرة أخرى.

تفاصيل المقترح الأمريكي وموافقة إسرائيل على عودة النازحين إلى شمال غزة

وأضاف أن إحدى القضايا الرئيسية في الاقتراح الجديد تتعلق بمطالبة إسرائيل بأن تطلق حماس سراح 40 محتجزًا على قيد الحياة، حتى لو لم يستوف بعضهم المعايير الأصلية للإفراج لأسباب إنسانية، حسبما قال اثنان من كبار المسئولين الإسرائيليين.

وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح النساء والمجندات والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، والرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، والذين يعانون من حالات طبية خطيرة، وفي المفاوضات الأخيرة قالت حماس إنها لا تملك 40 محتجزًا على قيد الحياة من هذه الفئات.

ويقول كبار المسئولين الإسرائيليين إنهم يعتقدون أن هذا دقيق، وأن هناك حاجة إلى الاتفاق على الإفراج عن ما يقرب من 10 محتجزين آخرين من الفئات الأخرى للوصول إلى العدد المطلوب.

وتابع المسئولون أن إسرائيل اقترحت على حماس سد الفجوة مع احتجاز الجنود أو الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا كمحتجزين، وستطلق إسرائيل سراح عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل من هؤلاء المحتجزين.

وقال المسئولون إن إسرائيل أوضحت أنه إذا وافقت حماس على الالتزام بهذا الجانب من الصفقة، فإن إسرائيل ستوافق على تقديم تنازلات بشأن مسألة عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

وأضافوا أن الاقتراح الأمريكي يتضمن انسحابًا تدريجيًا وشبه كامل لإسرائيل من الممر الذي يقسم قطاع غزة ويمنع الفلسطينيين من العودة إلى الشمال.

وقال أحد المسئولين إن الاقتراح ينص على أنه بنهاية تنفيذ المرحلة، ستتم إزالة نقاط التفتيش الإسرائيلية التي تمنع المرور إلى شمال قطاع غزة بشكل كامل.

وقال المسئول الإسرائيلي إنه يعتقد أن التنازلات الإسرائيلية بشأن مسألة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة قد تكون مرضية لحماس.

وأضاف المسئول أنه ليس من الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على إطلاق سراح المحتجزين من الجنود أو الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، والذين قال المسئول إن حماس تعتبرهم ضروريين للضغط على إسرائيل من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أنه تم تقديم اقتراح لحماس في القاهرة، وقال كيربي: "نحن ننتظر رد زعيم حماس يحيى السنوار، قد يستغرق الأمر بضعة أيام".

وأوضح الموقع أن قضية عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة تعد نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، حيث تطالب حماس بعودة المدنيين الفلسطينيين بشكل كامل إلى شمال قطاع غزة وانسحاب إسرائيلي كامل من الممر البري الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شمال القطاع ويمنع حركة الأشخاص بين المنطقتين.

وقالت إسرائيل إنها ستوافق على "العودة التدريجية" للمدنيين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، لكنها تعارض انسحاب الجنود الإسرائيليين من الممر، وتقول أيضًا إنه لن يُسمح للأشخاص بالعودة إلى شمال غزة إلا إذا اجتازوا عملية تفتيش للتأكد من أنهم ليسوا أعضاء في حماس.

وقال مسئول إسرائيلي لموقع أكسيوس إن إسرائيل وافقت في القاهرة على تسوية إضافية غير محددة بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة.