رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس مفاوضات مصر.. إسرائيل تمنح الضوء الأخضر لمفاوضيها لوقف حرب غزة

غزة
غزة

أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الوفد الإسرائيلي المشارك في مفاوضات الهدنة، التي تعقد في مصر، حصل على الضوء الأخضر للوصول إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن المحتجزين مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، حيث يأمل الوسطاء في مصر وقطر وقف الحرب قبل عيد الفطر.

وأفادت وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية بأن وفدي حماس وقطر غادرا القاهرة في وقت متأخر أمس الأحد، للتشاور بشأن المقترحات الجديدة، على أن يعودا خلال يومين للاتفاق على بنود الاتفاق النهائي، فيما يغادر الوفدان الإسرائيلي والأمريكي القاهرة خلال ساعات قليلة، من أجل التشاور أيضًا، حيث تستمر المفاوضات خلال الـ48 ساعة المقبلة.

وقال مصدر مطلع إن هناك اتفاقًا عامًا بشأن اتفاق الهدنة، ولكن تظل النقاط الخلافية عالقة.

انطلاق جولة جديدة من مفاوضات مصر لوقف الحرب وإسرائيل تبدي مرونة أكبر

وتابعت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي توجه إلى مصر مرة أخرى بعد انطلاق جولة جديدة من المفاوضات أمس الأحد، بحضور وفد رفيع المستوى من حركة حماس، ويأتي استئناف المفاوضات مرة أخرى بعد جهود مكثفة بذلتها مصر على مدار الأيام الماضية.

وقال وزراء ومسئولون آخرون مطلعون على تفاصيل المحادثات للقناة 12 الإسرائيلية إن النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات هي مسألة عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات التي انطلقت أمس في مصر شهدت حضور مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، إلى جانب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومن بين المسئولين الإسرائيليين المنضمين للوفد رئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "كان"، فإن الوفد الإسرائيلي لديه نطاق تفاوضي أكبر مما كان عليه في جولات المحادثات السابقة والضوء الأخضر لإبرام الصفقة، وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات إن إسرائيل ستكون مطالبة باتخاذ قرارات صعبة في هذه المرحلة، وعندما تكون من دون استراتيجية، فمن المستحيل أن تذهب بعيدًا.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الأطراف بالرغم من استمرار الخلاف بينهم بشأن عودة النازحين لشمال غزة، فإنهم اقتربا بشدة من إبرام الاتفاق الذي يأمل الجميع إبرامه قبل عطلة عيد الفطر التي تبدأ من 10 أبريل الحالي.

وتابع: "بحضور وفد حماس ورئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز في القاهرة، فإن الاتفاق يقترب بشكل مكثف، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن الهدنة ووقف الحرب من القاهرة".

وقال المصدر إن الجانبين أبديا المزيد من المرونة في الاتفاق، بسبب زيادة الجهود الأمريكية والمصرية والقطرية خلال الأيام الأخيرة.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن قبل عدة أيام من انطلاق المباحثات في مصر، كتب الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة إلى قادة مصر وقطر، يطالبهما بضرورة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أسرع وقت، وخلال اتصال هاتفي له مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حثه على ضرورة التوصل إلى اتفاق.

وأعرب باسم نعيم، المسئول في حماس، عن شكوكه في إمكانية التوصل إلى اتفاق، بينما أقر بأن الجانبين أظهرا مرونة.

وقال: "هذا صحيح، لكن التغيير لا يزال أقصر من أن يحقق النتائج المرجوة في المفاوضات".

بينما قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى: نحن في أيام حرجة لم نشهد مثلها منذ الصفقة الأولى في نوفمبر، عندما تم تبادل عشرات المحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل، خلال هدنة لمدة أسبوع.

وقال مصدر رفيع في الحكومة إن نتنياهو يائس للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن "كل ما تراه يحدث اليوم مرتبط بمفاوضات المحتجزين".

وقال المصدر إن الغارة القاتلة على قافلة المساعدات الغذائية للمطبخ المركزي العالمي، والتي وصفها الجيش بأنها خطأ مأساوي، غيرت كل شيء، حيث تسببت في تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.