رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الطفل النابغة.. حكاية "معجزة البحيرة" في حفظ القرآن الكريم

احمد عسران ووالده
احمد عسران ووالده

في  إحدى قرى مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، يعيش طفل يبلغ من العمر 15 عامًا ويدرس في الصف الأول الثانوي بالأزهر الشريف، هذا الطفل هو مثال حقيقي وملموس لمقولة "معجزة تمشي على الأرض"، إذ يتمتع بقدرات غير عادية ومميزة، وقد ألهم الجميع بتفوقه الخارق، حيث  تتمثل في قدرته على حفظه القرآن الكريم بشكل كامل، وقادر على ذكر رقم الآية وترتيبها، بالإضافة إلى رقم الصفحة والسورة التي تتبعها تلك الآية، ليس هذا فحسب، بل يمتلك القدرة على قراءة أول وآخر آية في أي صفحة من أي سورة من السور الـ 114 للقرآن الكريم.

هذا الطفل المعجزة يتميز بخواطره الروحانية العميقة، التي تميزه عن أقرانه وتجعله فريدًا من نوعه،  فقد اختصه الله سبحانه وتعالى بقدرات استثنائية، تمكنه من فهم وتأمل الأمور الروحانية بعمق وتفصيل،  إنها خواطر تنبض بالإيمان والتقوى، وتعكس تواصله الوثيق مع الله.

مقابلة الدستور

الدستور انتقلت لقرية شركة الاتحاد التابعة لدائرة مركز الدلنجات، للقاء هذه المعجزة الربانية.

وقال عسران حمدى التاعب، المدرس بالأزهر الشريف ومحفظ للقرآن الكريم، ووالد الطفل أحمد: ابنى عاشق للقرآن الكريم منذ الصغر، وأتم حفظ المصحف الشريف وهو في الصف الخامس الإبتدائي.

وأضاف: أحمد مثال حي للتفوق الروحي والعلمي في سن مبكرة، فقد ألهم الكثيرين بقدراته الفائقة وإصراره على التميز، بل أن قدرته الاستثنائية على حفظ القرآن تعد نموذجًا يحتذى به في الدراسة والتفوق الديني، وشاهدًا حيًا على قدرة الإنسان على التفوق والتميز، ويعكس رغبته الشديدة في تعلم واكتساب المعرفة، فهو يثبت للجميع أن العمر ليس عائقًا في تحقيق الإنجازات العظيمة، وأن الإرادة الصلبة والتفاني هما المفتاح للنجاح.

أتمنى مقابلة شيخ الأزهر

وفي حواره مع الدستور، أكد الطفل أحمد عسران أن كل ما يتمناه هو مقابلة الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خاصة وأنه يعتبره قدوة، مؤكدًا أنه يدين بالفضل لوالده ووالدته في اتمام حفظ كتاب الله.

وأكد عسران أو الطفل المعجزة كما لقبوه في قريته أن قدرته الرائعة على حفظ القرآن، وكيفية  تذكر رقم الآية ورقم الصفحة والجزء والحزب وحتى ترتيب الصفحات في القرآن الكريم يرجع إلى حبه  للقرآن الكريم.

وأشار إلى أنه بدأ رحلة حفظ القرآن في سن مبكرة، حيث بدأ في عمر ثلاث سنوات ونصف، واستكمل حفظه في سن 11 عاما، تحت إشراف والده  الذى كان له الدور الكبير في تعليمه وتحفيظه القرآن بهذه الأسلوب المميز.

الأوقاف

وكرمت إدارة أوقاف الدلنجات برئاسة الشيخ  حسام الجمل مدير عام الإدارة  الطفل أحمد عسران، وذلك فى الاحتفال الذى أقيم فى مسجد ذومال بمدينة الدلنجات، لحصوله على المركز الأول فى حفظ القرآن الكريم كاملا برقم الآية وترتيبها فى المصحف الشريف ورقم الصفحة.

وأعرب الدكتور حسام الجمل عن  فخره بمهارات عسران، حيث يتمتع بقدرة استثنائية على حفظ الآية وتذكر رقمها والجزء والحزب، وحتى بداية ونهاية الصفحات، وترتيبها بشكل رائع.