لماذا اُختيرت "العاصمة الإدارية" لمراسم تنصيب الرئيس السيسى؟.. محمد الباز يكشف

قال الكاتب الصحفي والإعلامي د. محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن العاصمة الإدارية لها رمزية نفسية معبرة عن الواقع التنموي الذي شهدته مصر.

وأضاف في حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع على القناة الأولى، أن إطلاق حفل التنصيب من العاصمة الإدارية الجديدة هو تحدٍّ وتطلع إلى المستقبل في المرحلة المقبلة، مرددًا: "أحيانًا بنعاني من إحساس عام عند بعض الناس إننا قليلين رغم إن نفس الناس بيكون عندها شعور بتأمل ما يحدث في البلاد الأخرى ويتمنى مثله".

وتابع: "هي جزئية نفسية، تقدري ترصديها بسهولة، نقدر نقول إن الناس مستكترة على نفسها يكون عندها حدث بالضخامة دي"، لافتًا إلى أن العاصمة الجديدة ليست مباني أو طرق أو منشآت، بل لها رمزية نفسية مهمة".

العاصمة الإدارية مشروع الدولة المصرية 

وواصل: "لما الرئيس جه وقال هنعمل توسعة لقناة السويس، وكان في إصرار على إن المصريين يدفعوا الفلوس، في أقل من شهر جمعنا 64 مليار جنيه، وبعد كده الرئيس قال إنه كان بيفكر فيها أنه اعتبر الفترة دي صعبة والناس متقدرش تعمل إنجاز، لكن الرئيس حفز الشعب لإنجاز ذلك المشروع".

وأكد الباز أن الرئيس السيسي استطاع من خلال مشروع توسعة قناة السويس تنمية شعور المواطنين بالفخر القومي، مرددًا: "العاصمة الإدارية مشروع الدولة المصرية"، والفارق بين هذه الفترة والفترات السابقة دون تقييمها، وجود ثنائية الإرادة السياسية والإدارة الجريئة في تدشين مشروعات كبيرة بهذا الحجم.

وأوضح أن هذه المشروعات هي ترجمة لاحتياجات دولة، إذ تم تدشين 12 مدينة ذكية بجانب التنمية العمرانية في مختلف المناطق، قائلًا: "تغيير الثقافة هو اللي أنتج المقاومة لأنه عندنا ثقافة في مصر إن الناس تعمل بالقرب من مكان سكنها، وهذا ما تم توفيره بالعاصمة الإدارية التي قاومت المقاومة بطريقة ناعمة".

واستطرد: "مكنتش الفكرة في بناء عاصمة إدارية جديدة ولكن كان تغيير ثقافة بقالها سنين، والناس مخضوضة من حالة الفخامة اللي موجودة في المباني، لأننا بلد كبير ويجب أن يوجد بها ما يليق بحجمها، واللي يقولك ظروفنا متسمحش، نقوله عندنا سمعة وصورة بلد بيتم تشكيلها بالعديد من الأمور".