رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البارّ يعقوب المعترف أسقف قطاني

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البارّ يعقوب المعترف أسقف قطاني الذي تألم ومات لأجل الايمان القويم في عهد الإمبراطور محطم الأيقونات لاون الأرمني (813-820).

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّها مسألة كبيرة، في الحقيقة، "أن يترك المرء كلّ شيء"؛ لكن "أن يتبع الرّب يسوع المسيح" مسألة أكبر بعد. فقد أظهرت لنا الكتب أنّ الكثيرين قد تركوا كلّ شيء ولكنّهم لم يتبعوا الرّب يسوع المسيح. إنّ اتّباع الرّب يسوع هو مهمّتنا، إنّه عملنا، وفيه يُقتَصر جوهر خلاص الإنسان. لكن يستحيل علينا اتّباع الرّب يسوع ما لم نتخلّ عن كلّ ما يُعيقنا. "فهو... كالجبَّارِ يبتَهِجُ في عَدْوِه"، لذلك يتعذّر على أيّ شخص اللحاق بالرّب يسوع المسيح إن كان مُقيّدًا بحمل ثقيل.

قال بطرس: "ها قد تركنا نحن كلّ شيء". لم نترك ممتلكات هذا العالم فحسب، بل تخلّينا عن رغبات نفسنا أيضًا. فلا يكون قد تخلّى عن كلّ شيء مَن يبقى متعلّقًا ولو بذاته. طبعًا، لا ينفع المرء أن يتخلّى عن كلّ شيء ما عدا ذاته، لأنّه ما من حمل أثقل بالنسبة إلى الإنسان من ذاته. فما من مستبدّ ظالم وما من سيّد عديم الشفقة أكثر من إرادة المرء ذاتها... وبالتالي، علينا التخلّي عن ممتلكاتنا وعن إرادتنا الخاصّة إذا أردنا اتّباع ذاك الذي "لَيسَ لَهُ ما يَضَعُ عَلَيهِ رَأسَهُ" ، وذاك الذي "نزل من السماء لا ليعمل بمشيئته بل بمشيئة الذي أرسله".

هذا واستقبل المطران جان ماري شامي، النائب البطريركي العام للروم الملكيين الكاثوليك بمصر والسودان وجنوب السودان، الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بالمقر البطريركي، بالظاهر.

حضر اللقاء القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المساعد للمجلس، والإعلامية ليا عادل معماري، منسقة التواصل في العلاقات الكنسية.

وفي بداية اللقاء، قدم الأمين العام للمجلس، شرحًا مستفيضًا عن المجلس، والعائلات الكنسية، التي ينتمي إليها، وأنشطته، وتطلعاته لا سيما في السنة الخمسين لتأسيسه، مؤكدًا أن أنشطة هذا العام، تصب في إطار التفكير، والصلاة، والتأمل، والاستشراف.

وأوضح عبس: أن المجلس هو في سياق التحضير لجملة أنشطة في أكثر من دولة، من ضمنها مصر، كما سيتم العمل على إعادة تفعيل دور مكتب مجلس كنائس الشرق الأوسط.

بما أن سيادة المطران جان ماري شامي متخصص في ملف البيئة، أطلعه الأمين العام على الأنشطة التي يقوم بها المجلس في هذا الإطار، متمنيًا أن يصار إلى التعاون مع سيادته في مصر للغاية نفسها.

ومن جهته، عبر سيادة المطران عن اعتزازه بما قدمه الأمين العام، الدكتور ميشال عبس عن عمل المجلس، ورؤيته المستقبلية، مثنيًا على النشاط، الذي سيقام بمصر، بمناسبة اليوبيل الخمسين لتأسيس المجلس، كما رحب بفكرة إعادة تفعيل مكتبه.