رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بحلول يوم الثلاثاء السابق لعيد أحد الشعانين

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بحلول يوم الثلاثاء السابق لعيد أحد الشعانين.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لا نشعرنّ بالخجل من صليب المسيح؛ بل على العكس، فلنفتخر به.

الصليب عارٌ عند اليهود، وحماقةٌ عند الوثنيّين؛ أمّا بالنسبة إلينا، فهو رمز الخلاص. بالنسبة إلى أولئك الذين يسعون إلى حتفهم، يُعتبر الصليب حماقة أيضًا؛ أمّا بالنسبة إلينا نحن المخلَّصين، فهو علامةٌ لقوّة الله . لأنّ مَن مات من أجلنا ليس مجرّد إنسان، بل هو ابن الله الذي صار إنسانًا. لقد طرد الحمل الفصحي شبح الموت في زمن موسى؛ فكم بالحريّ "حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم"، أفليسَ هو أكثر قدرةً على تحريرنا من خطايانا؟   

نعم، لقد تألّم يسوع فعلاً من أجل البشر كلّهم. لم يكن الصليب خدعةً، وإلاّ لكان الفداء أيضًا خدعة. لم يكن الموت وهمًا... بل كانت آلام المسيح حقيقيّة. فقد صُلِبَ المسيح فعلاً، وعلينا ألاّ نخجل من ذلك. لقد صُلِبَ من أجلنا، وعلينا ألاّ ننكر ذلك، بل يجب أن نعلنه بكلّ فخرٍ.... فنحن نعترف بالصليب لأنّنا اختبرنا القيامة. لو بقي المصلوب ميتًا، لما كنّا اعترفنا بالصليب، بل كنّا أخفيناه وأخفينا سيّدنا يسوع المسيح. لكنّ القيامة جاءت بعد الصليب، ولا نخجل من الحديث عنه.