رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية في مصر تحتفل بذكرى القديس كيرلس

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القديس كيرلُّس الأورشليميّ، الأسقف ومعلّم الكنيسة، الذي ولد لوالدين مسيحيين عام 315.

وخلف الأسقف ماكسيمُس على الكرسي الأوراشليمي.قاوم هرطقة الأريوسيين فنُفي أكثر من مرة عن أبرشيته. تشهد لغيرته الراعوية المواعظ التي فسَّر فيها للمؤمنين تعاليم الكنيسة القويمة والكتاب المقدس وتقليد الكنيسة. توفي عام 386

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "إنّ كلمات الربّ:"أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم" واضحة، برأيي، لأولئك الذين لديهم عيونٌ يستطيعون من خلالها أن يتأمّلوا هذا النور. ولكن يتفاجأ مَن ليس لديهم سوى عيون الجسد بقول الربّ يسوع المسيح "أَنَا هُوَ نُورُ العَالَم". ومنهم مَن قد يذهب بتساؤله إلى القول: ألا يكون المسيح تلك الشمس التي تحدّد النهار بشروقها وغروبها؟ كلاّ، إنّ الربّ يسوع المسيح ليس تلك الشمس المخلوقة، إنّما هو خالقها. "بِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ مِمّا كان" (راجع يو 1: 3). فهو إذًا النور الذي خلق النور الذي نراه. فلنحبّ هذا النور، ولنفهمه ولنرغب فيه، كي نصل يومًا ما إليه، لنجعله يوجّهنا فنعيش فيه للأبد...

إذًا يا إخوتي، أنتم ترون، إذا كانت لديكم عيونٌ ترى خفايا الروح، النور الذي قال عنه الربّ: "مَنْ يَتْبَعُنِي فَلَنْ يَمْشِيَ في الظَّلام"... اتبع شمس العالم هذه لنرى إن كنت لن تمشي في الظلام!! فها هي تشرق وتأتي إليك، فإذا مشيت خلفها، متّبعًا مسارها، فهي ستقودك نحو الغرب... لذلك عليك أنت أن تمشي نحو الشمس الساطعة التي لا تغرب وهي الرّب يسوع المسيح.

من جهة اخرى، أشرف على تنظيم الاحتفال مؤمنو الجالية السودانية، من مختلف الرعايا، بمشاركة المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر.

شارك أيضًا الأب ديجو الرئيس الإقليمي للآباء الكومبونيان بمصر، والأب لوكاس حلمي، والأب هيلاري أغسطين، راعيا الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.

وعقب الذبيحة الإلهية، أقيمت سهرة ثقافية فلكلورية من التراث الخاص بالقبائل المختلفة، التي ينتمي إليها أبناء الجالية السودانية.