رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى الانبا كيرلّس أسقف أورشليم

 الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى كيرلّس أسقف أورشليم الذي ولد في القدس بين سنة 313 و315، و رقّاه القدّيس مكسيموس أسقف المدينة المقدسة إلى درجة الكهنوت، وفي سنة 348 لفظ الخمس والعشرين عظة الباقية لنا منه، والتي تعدّ بحقّ أقدم مختصر منطقي للمعتقد المسيحي.

 وفي السنة نفسها انتخب خلفاً للقديس مكسيموس على كرسي المدينة المقدسة. حول 357-358، ونفى إلى طرسوس، إثر محاولات متروبوليت قيصرية فلسطين الاريوسي اكاكيوس. ثم عاد إلى كرسيّه بعد سينودس سلوقية سنة 359. ونفي مجدداً بعد سينودوس القسطنطينيّة سنة 360، وبقي في المنفى إلى سنة 362. 

أخيراً عاد إلى كرسيّه بسعي القدّيس ملاتيوس رئيس أساقفة إنطاكية، بعد وفاة الإمبراطور الاريوسي كونستنسوس. عندما ارتقى يوليانوس الجاحد إلى عرش الإمبراطورية، وتفجّر حقده ضد المسيحية ومؤسسها، أمر أن يعاد تشييد هيكل سليمان في أورشليم الذي هدمته جيوش تيطس سنة 70 بعد المسيح، على حساب خزينة الدولة، لكي يطفئ المسيحية في مقدسها. فأعلن الأسقف القدّيس إن الساعة قد حانت لتتحقق كلمة يسوع ونبوءة دانيال، "انه لا يبقى فيه حجر على حجر إلا وينقض".

 وهذا ما حدث في الواقع، إذ فور أن بدأ العمل، اجتاحت المكان هزّة أرضيّة عنيفة قضت على ما كان لا يزال قائماً من جدران وأساسات، وعلى المساكن المحيطة، وأخذت الأرض تقذف الحجارة من أساساتها، فتراجع العملة وتحطمت عزيمة الإمبراطور الشرير وخزي في حقده وكبريائه. وعاد القدّيس إلى كرسيّه بعد وفاة هذا الإمبراطور سنة 378. كان عضواً في المجمع المسكوني الثاني المنعقد في القسطنطينيّة سنة 381. وانتقل إلى الله سنة 387.

من جهة اخرى أشرف على تنظيم الاحتفال مؤمنو الجالية السودانية، من مختلف الرعايا، بمشاركة المونسينيور أنطوان توفيق، نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، والأب مراد مجلع، الخادم الإقليمي للرهبنة الفرنسيسكانية بمصر.

شارك أيضًا الأب ديجو الرئيس الإقليمي للآباء الكومبونيان بمصر، والأب لوكاس حلمي، والأب هيلاري أغسطين، راعيا الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.

وعقب الذبيحة الإلهية، أقيمت سهرة ثقافية فلكلورية من التراث الخاص بالقبائل المختلفة، التي ينتمي إليها أبناء الجالية السودانية.