رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو القديس كونن الذي يحتفل الاقباط الارثوذكس بذكراه اليوم؟

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم بحلول ذكرى استشهاد القديسين أندريانوس ومرتا زوجته واوسابيوس والأربعين شهيدا، وأيضا ذكرى نياحة القديس كوش المجاهد العظيم المعروف باسم القديس (كونن)، وقال السنكسار الكنسي إنه كان هذا القديس من ضيعة أنيطانيوس من بلاد سوريا من أب- اسمه نسطر وأم اسمها ثاؤذورا، كانا يعبدان الكواكب
وكان ذلك وقت تبشير التلاميذ باسم السيد المسيح، ولما كبر كونن ظهرت منه فضائل كثيرة كالعفة والطهارة والورع والرحمة... وأراد والداه أن يزوجاه فأبي. ولكنهما أرغماه على ذلك وزوجاه. فلم يكن يهوى أن يعرف امرأته. فمكث الاثنان على ذلك الحال أبكارا.
وكان كثيرا ما يقول في صلاته: أيها الإله أرشدني إلى معرفتك الحقيقية. فظهر له ملاك الرب ميخائيل، وأمره أن يذهب إلى أحد الرسل. فمضى إليه وتعلم منه فرائض الدين المسيحى وتعمد وتناول السرائر الإلهية.
ثم داوم على سماع تعاليم الرسل. فازداد طهارة وعفة ونسكا وورعا وصلاة فمنحه الله موهبة عمل المعجزات والسلطان على الشياطين. فاجتذب أبواه وزوجته أيضا ووالديها إلى الإيمان بالسيد المسيح. ولما دخل أحد الأشرار مرة إلى إحدى المغارات ليذبح للشيطان، وعلم به هذا القديس صرخ في الشيطان وانتهره أن يقر أمام الناس من هو؟ فاعترف أنه شيطان وليس إلها. فصرخ الحاضرون قائلين: "واحدا هو إله القديس كونن". ثم آمنوا واعتمدوا.
فسمع بخبره نائب الوالي كلوديوس قيصر، فاستحضره فأقر أمامه بالمسيح، فربطه وضربه ضربا شيدا. وسمع بذلك أهل بلده ولمحبتهم له هرعوا إليه يريدون قتل الوالى فهرب منهم. أما هم فحلوا القديس بن رباطه وغسلوه من دمائه. وحملوه إلى بلدهم. فعاش عدة سنين وانتقل إلى الرب. فجعل المؤمنون داره كنيسة ووضعوا جسده فيها. وظهرت منه آيات وعجائب كثيرة.

 

كما تحتفل الكنيسة بذكرى نياحة البابا يوليانوس الاسكندرى، وكان هذا الأب طالبا بالكلية الاكليريكية التى أسسها مار مرقس ، ورسم قسا بمدينة الإسكندرية ، وقد فاق الكثيرين بعلمه وعفافه وتقواه . فرسم بطريركا في 9 برمهات ( سنة 178 م ) .وبعد اختياره رأى أن الوثنيين لا يسمحون للأساقفة بالخروج عن مدينة الإسكندرية . فكان هو يخرج سرا منها ليرسم كهنة في كل مكان . وقبل انتقاله أعلنه ملاك الرب أن الكرام الذي يأتيه بعنقود عنب ، هو الذي سيخلفه في كرسى البطريركية . وفى ذات يوم بينما كان ديمتريوس الكرام يشذب أشجاره ، عثر على عنقود عنب في غير أوانه ، وقدمه للبطريرك فسر من هذه الهدية ، وقص على الأساقفة الرؤيا، وأوصاهم بتنصيب الكرام بطريركا بعده . وقد وضع هذا الأب مقالات وميامر كثيرة، وكان مداوما على تعليم الشعب ووعظه وافتقاده ، وأقام على الكرسى الرسولى عشر سنين .