رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا توما حبيب يترأس القداس الإلهى واحتفال عيد الأم

الأنبا توما حبيب
الأنبا توما حبيب

ترأس صاحب النيافة الأنبا توما حبيب، مطران الأقباط الكاثوليك بسوهاج، القداس الإلهي، تلاه الاحتفال بعيد الأم. وقدم كورال كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بسوهاج باقة من الترانيم الروحية  لمريم العذراء.

وفي كلمته تحدث صاحب الأنبا توما عن القيم السامية للأم التي تحمل في حياتها البعد الروحي "لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي، عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ، مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي". لاحظ أن صاحب المزمور لا يتحدث عن الإيمان الذي اكتسبه عند ركبة والده لا، لقد أخبرنا عن عمق إيمانه الذي وجده عندما كان مع والدته.

وتابع: فكان يسوع أول من دافع عن حقوق المرأة يوم كانت المرأة تباع وتشترى مثل أي سلعة، استطاع يسوع تجاوز القواعد التي تقيّد المرأة، وكان له من النساء موقف الانفتاح والاحترام والترحيب والحنان لهذا رفع قيمتها إلى أعلى المستويات، وتجسد هذا الشيء في مريم العذراء التي سماها الملكة القائمة على يمين الملك.

وأوضح: أيضا الإنجيل المقدس يبرز كيف أن النساء كن أول من وجدن على أقدام الصليب أيام المحنة الأخيرة، ولم يبق على الوفاء له بين الرسل سوى يوحنا، وقد بقي على الوفاء عدد كبير من النساء غير مريم العذراء.

واختتم: ولذلك كل أم من الأمهات هي تكون على علاقة بالعهد الذي قطعه الله مع البشر بفضل والدة الإله، ولكن أمومة المرأة ليست هي فقط أمومة جسدية في مفهوم الإنجيل المقدس، بل هي الأمومة التي تحقق عبر الإصغاء العميق لكلمة الله والاستعداد للعمل بها، كما قال يسوع: طوبى لمن يسمعون كلمة الله ويحفظونها، هذا هو الرد الذي رد به يسوع على هتاف تلك المرأة التي كانت تغبط المرأة التي ولدته.
وفي نهاية الحفل كرّم الأنبا توما الأمهات بتوزيع الهدايا عليهن.