رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا توماس يستقبل الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط

الأنبا توماس عدلي
الأنبا توماس عدلي

استقبل الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، وذلك بمقر المطرانية.

حضر اللقاء القس الدكتور رفعت فكري، الأمين العام المساعد للمجلس، والإعلامية ليا عادل معماري، منسقة التواصل في العلاقات الكنسية.

بدايةً، تحدث الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، عن أهداف زيارته إلى مصر، واضعًا كل ما يقوم به المجلس على مختلف الأصعدة كنسيًا، اجتماعيًا، وإنسانيًا

وأطلع الدكتور ميشال عبس نيافة المطران على أنشطة السنة الخمسين لتأسيس المجلس، لا سيما النشاط الذي سيتم الإعداد له في مصر، بالإضافة إلى إعادة تفعيل عمل مكتب المجلس.

وبدوره، رحب الأنبا توماس بجميع الأفكار، والتطلعات، التي قدمها الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، لما لها من أهمية كبيرة على الصعيدين: الكنسي، والاجتماعي.

وأشار إلى أن المجلس يشهد لمرحلة من الازدهار، والنمو الفكري الإنساني، والاجتماعي، وهذا الأمر يعتبر خطوة متقدمة.

وفيما يتعلق بنشاط السنة الخمسين لتأسيس المجلس أوضح مطران الايبارشية: إن هذا العمل مهم جدًا، وجيد أن يأتي بالتزامن مع دخول العائلة المقدسة إلى مصر، مبديًا استعداده، ومساندته في إنجاح هذا النشاط.

وأثنى الأنبا توماس على فكرة إعادة تفعيل عمل مكتب مجلس الكنائس بمصر، متمنيًا للدكتور ميشال عبس، دوام الصحة والعافية، ليبقى رائدًا في العمل المسكوني، وتوطيد أواصر العلاقات بين الكنائس.

هذا واحتفلت إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، وكنيسة القديس مار مرقس الرسول، بالجلاوية، بالسيامة الكهنوتية للشماس نبيل كميل، باسم الأب أوغسطينوس، وذلك بوضع يد نيافة الأنبا توما حبيب، مطران الإيبارشية، بحضور نيافة الأنبا يوسف أبوالخير، المطران الشرفي للإيبارشية.

وفي كلمة العظة، تأمل الأنبا توما في صفات الكاهن بقوله الكاهن الذي هو إنسان المحبة، يعرف المحبة من بحر حب الله لنا في المسيح يسوع، هو رجل إيمان ولكنه يبحث ويتساءل، لكي يتوصل إلى فهم أعمق لإيمانه، الذي يخلق بينه، وبين الرب يسوع علاقة شخصية أكثر رسوخًا واستسلامًا لمشيئته.

وأضاف راعي الايبارشية: فالكاهن هو خادم للنفوس على مثال يسوع الكاهن والراعي، من أجل خدمته يحتاج دعائم روحية لا غنى عنها في مسيرة حياته الكهنوتية والروحية، وخاصة الصلاة. فالصلاة ضرورة ملحّة لرجل الله وبدونها لا يستطيع أن يعطي. الصلاة هي شركة مع الله، وهي الوسيلة التي عينّها الآب السماوي لنخاطبه بها. والدعامة الثانية قداسة النفس هي هاجسك المحوري. أن تتمحور حياتك حول يسوع. أن يكون هو همك الاول والأخير. أن يكون قلبك له، أن يكون سعيك إليه، كاهن لا يسعى إلى القداسة ولا تهمة القداسة هو موظف أجير.

واستكمل الأب المطران: اختارك يسوع ليحيا معك في وحدة كاملة تشمل حياتك، فهل من بهجة أكثر من أنك، خلال الذبيحة الإلهية، تقول "هذا هو جسدي، هذا هو دمي"، وكأنه يقول من خلال. ففي الذبيحة، في كل ذبيحة، تصير أنت، والمسيح واحدًا، وتقدم لله الاب جسدك، ودمك تمامًا كما فعل الابن في عشائه الأخير أنت تقدم الذبيحة، وأنت نفسك تصير الذبيحة، تصير تلك القربانة التي تقدمها، لأنك تصير مع الحمل واحدا، إنها عظمة تدعو للرهبة، عظمة لا تفهم إلا من خلال الحب الالهي المجاني لك. فيدك أيها الكاهن هما المذود الذي يولد فيه المسيح كل يوم. فمن خلال يديك يحّول الله الخبز والخمر لجسد ودم ابنه الحبيب، والدعامة الأخيرة الرحمة الالهية هي هذا الغذاء الذي صيرنا كهنة، الكاهن يصير كاهنًا استنادًا إلى هذه النعمة.

شارك في الاحتفال عدد من الآباء الكهنة، والأخوات الراهبات كهنة.