رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس إنقاذ مصر مفاوضات الدوحة من الانهيار بعد اقتحام إسرائيل مستشفى الشفاء

مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاء

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن تفاصيل نجاح مصر في إنقاذ مفاوضات الهدنة في قطاع غزة عقب مداهمة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء في مدينة غزة أمس الإثنين، حيث كثف المفاوضون المصريون من جهودهم لإقناع وفد حركة حماس بعدم مغادرة اجتماعات الدوحة وتعليق مشاركتهم في المفاوضات.

مصر تنقذ مباحثات الدوحة من الفشل مرة أخرى

وتابعت الصحيفة أنه وفقًا لمصدر مصري مطلع، فإن المسئولين المصريين تدخلوا بسرعة كبيرة بعد الهجوم الذي شنته قوات الاحتلال في وقت مبكر من صباح أمس الإثنين، لضمان استمرار مشاركة حماس في المفاوضات.

وأضافت الصحيفة أن المصادر المطلعة على المفاوضات تستبعد أن تؤدي المفاوضات في الوقت الحالي إلى إنهاء الحرب بشكل كامل، ولكنها قد تؤدي في مراحلها الأولى لوقف إطلاق النار بشكل مؤقت، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات: "بالرغم من اهتمام الوسطاء بإنجاح الجولة الحالية من المفاوضات، إلا أن عملهم في هذه المرحلة لا يرقى إلى مستوى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم رغبة مصر وقطر في إفساد هذه الجولة من المفاوضات ووقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

وأوضحت الصحيفة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت مجمع الشفاء الطبي، بحجة حصولها على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مسئولين كبار في حماس في المنطقة، ويستخدمون المركز الطبي للتخطيط لمواجهة الاحتلال.

وأشارت إلى أن بعد هذه الهجمات توجه الوفد المصري لقادة حركة حماس، وأقنعهم بالاستمرار في المحادثات التي انطلقت مساء أمس الإثنين، بعد وصول وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع إلى الدوحة.

وقدر مسئول إسرائيلي أن المفاوضات في الدوحة قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيرًا إلى الصعوبات التي قد يواجهها قادة حماس المقيمون في قطر في التواصل مع قادة الحركة في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

وقال مسئول إسرائيلي كبير، عبر وسائل إعلام عبرية، إن برنيع عقد سلسلة اجتماعات حتى الليل، ومن المرجح أن يعود إلى إسرائيل اليوم الثلاثاء، في حين سيبقى فريق تفاوض مكون من مسئولي المخابرات في العاصمة القطرية لمواصلة المحادثات.