رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل استئناف مفاوضات اليوم..

أسرار خطة غزو رفح وعلاقتها بالهدنة فى غزة

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل وافقت على إرسال وفد للمفاوضات التي ستبدأ اليوم الأحد في قطر، حيث تواصل حركة حماس إصرارها على إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين تعرب واشنطن عن تفاؤل حذر وسط انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وقع على خطة غزو مدينة رفح بريًا قبل موافقته على استئناف المفاوضات في الدوحة.

خطة غزو رفح ورقة ضغط إسرائيلية قبل استئناف مفاوضات اليوم

وتابعت أن مجلس الحرب اجتمع مساء السبت، واتخذ قرارًا بشأن نطاق التفويض الذي سيمنح لمدير الموساد ديفيد بارنيع في محادثات المحتجزين، المقرر إجراؤها اليوم في قطر، في أعقاب رد حماس على الاقتراح الإسرائيلي.

وأضافت أنه في هذه الأثناء، لا تزال إسرائيل تصف مطالب حماس بـ"الوهمية" ووافقت على خطط لعملية في رفح، وتهدف حماس إلى وقف كامل للأعمال العدائية في المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين أن واشنطن متفائلة، هكذا ينظر كل طرف إلى الصفقة الناشئة التي توسطت فيها قطر.

وأشارت إلى أنه بعد اختتام اجتماع مجلس الوزراء الحربي مساء السبت، تم عرض الأمر على مجلس الوزراء الأمني الموسع، وقد قال كبار المسؤولين الإسرائيليين إن "حدود الموقف الإسرائيلي ستكون واضحة".

وأضافت أن هذه المناقشات جرت في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو التهديد، ربما كتكتيك تفاوضي لممارسة الضغط على حماس، بتنفيذ عملية عكسرية في رفح إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وبعد رد حماس، قال مكتب رئيس الوزراء في بيان، الجمعة، إن الحركة "تواصل ترسيخ نفسها في المطالب الوهمية".

وتشير نسبة الإفراج التي تقترحها حماس إلى الوسطاء إلى أنه مقابل كل جندية يتم تحريرها من الاحتجاز، سيتم إطلاق سراح 50 أسيرة فلسطينية، بما في ذلك 30 يقضين أحكامًا طويلة، فعليًا، تطالب الحركة بالإفراج عن 250 أسيرًا، من بينهم 100 محكوم عليهم بالسجن المؤبد، و50 آخرون أيضًا يتلقون أحكامًا ممتدة.

وكجزء من الاتفاق، تطالب حماس بالعودة الكاملة للسكان النازحين إلى شمال قطاع غزة وانسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من الممر الذي يفصل بين الأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع.

وتابعت الصحيفة أنه خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر ستة أسابيع، ستستمر المفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تصر فيها حماس على وقف دائم لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الجنود والشباب، وبشكل عام، تسعى حماس إلى إطلاق سراح حوالي 800 أسير.

وقالت مصادر إسرائيلية عن مطالب الحركة: "لا يوجد تقدم من جانب حماس، فقط الصعود إلى أعلى السلم أي تسهيل مطالبها في المرحلة الأولى وتعقيد المرحلة الثانية، ويجادلون بأن ردها غير واقعي، مما يعقد بشكل كبير عمليات صنع القرار والتفاوض".

وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال يوم الجمعة، وليس للمرة الأولى، أن نتنياهو وافق على خطط عمل لعملية للجيش الإسرائيلي في رفح، والتي تعتبر آخر مدينة في القطاع وتأوي أكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني.

وأكدت الصحيفة أن هذه الخطة لا تعني أن التوغل في رفح وشيك، وأن الصبر بدأ ينفد داخل الحكومة، حيث قال نتنياهو إنه أمر بالتحضير لعملية كبيرة في رفح قبل أكثر من شهر، لكن مثل هذه العملية لم تتم بعد.

وتابعت أنه مع ذلك، يظل من غير المرجح أن تدخل إسرائيل إلى رفح قبل إجراء إخلاء جماعي لسكان المدينة، وهو ما يصر نتنياهو على توضيحه في مقابلاته مع وسائل الإعلام الأمريكية.

وهددت إدارة بايدن علنًا بوقف إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل إذا دخل جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى رفح دون التنسيق مع واشنطن.

وتدعي حماس أن وثيقة الرد التي قدمتها تتضمن تفاصيل حول صفقة المحتجزين وتحدد رؤية الحركة لوقف إطلاق النار، وتشمل هذه الرؤية "إنهاء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية، وإعادة النازحين في غزة إلى منازلهم وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع".

وأضافت الصحيفة أن تقسيم الاتفاق إلى مرحلتين يسمح لحماس، في الواقع، بالمضي قدمًا دون ضمانة لإنهاء الحرب، ويبدو أن المرحلة الثانية أكثر تعقيدا في التنفيذ طالما أصرت الحركة على مطلبها بوقف شامل لإطلاق النار، في ظل إصرار إسرائيل على مطلبها بتدمير حماس أولًا.

وقال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس الجمعة "إننا نقترح وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة وتبادل تدريجي للمحتجزين والأسرى".

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة على المحادثات إن الجانب الإسرائيلي "يبدي مرونة" فيما يتعلق بعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، لكنه "لا يزال يرفض إنهاء الحرب بشكل كامل".