رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار موافقة نتنياهو على استئناف مفاوضات الهدنة وكواليس خطة غزو رفح

نتنياهو
نتنياهو

فشلت الجهود الدولية المبذولة من أجل وقف الحرب في قطاع غزة، ومع مرور نحو أسبوع من شهر رمضان المبارك، بدأت جولة جديدة من المفاوضات بقيادة مصر وقطر، لإنقاذ القطاع من مجاعة وشيكة وأكبر أزمة إنسانية في العالم، ولكن يبدو أن موافقة إسرائيل على استئناف مفاوضات الهدنة كانت مرتبطة بموافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطة غزو مدينة رفح بريًا، وفقًا لما نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية.

نتنياهو يستأنف مفاوضات الهدنة بعد موافقة مثيرة للجدل على غزو رفح

وبحسب المجلة، فإنه من المقرر أن تستأنف إسرائيل وحماس مفاوضات وقف إطلاق النار في قطر، حسبما ورد، يوم الأحد، بعد فشل الجهود الماضية المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك الأسبوع الماضي، وبعد اتفاق مثير للجدل بشأن الهجوم على مدينة رفح في قطاع غزة.

أفادت تقارير بأن إسرائيل وحماس من المقرر أن تستأنفا المفاوضات في قطر لمناقشة أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار من حماس في وقت مبكر من يوم الأحد، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس ورويترز - وعلى الرغم من أن المسئولين المصريين قالوا إنه من المحتمل أن يتم استمرار المحادثات أو تأجيلها إلى غدٍ الإثنين.

وبحسب ما ورد ستشمل المحادثات مدير وحدة المخابرات الإسرائيلية الموساد، ديفيد بارنيع، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري ووفد المفاوضين المصري.

وأوضحت المجلة أن حماس عرضت اقتراحها الأخير المتمثل في إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، واقترحت تحديد موعد لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي في نهاية المطاف من غزة بعد تبادل الأسرى، بحسب رويترز. 

وقال مسئول حماس باسم نعيم إن الاقتراح لا يزال يدعو إلى انسحاب جميع القوات الإسرائيلية من غزة.

وأوضحت المجلة، أن إسرائيل، التي رفضت حتى الآن أي دعوات لوقف دائم لإطلاق النار، رفضت الاقتراح قائلة إن حماس لديها "مطالب غير واقعية" - وترفض إسرائيل حتى الآن الموافقة على أي وقف دائم لإطلاق النار.

وفي بيان لوسائل الإعلام المتعددة يوم الجمعة الماضي، أكد مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وافق على خطط غزو مثير للجدل لمدينة رفح في غزة وكان يستعد للجانب العملياتي وإجلاء السكان، ورفض مطالب حماس ووصفها بأنها "سخيفة" حتى عندما أكدت أن وفدًا إسرائيليًا سيغادر لمناقشة الاقتراح في قطر.

ماذا يحدث في رفح؟

وقال نتنياهو إن الهجوم على رفح كان ضروريًا لكي تكمل إسرائيل مهمتها في القضاء على حماس، بحجة أن رفح تضم كتائب حماس المتبقية، لكن زعماء العالم، بمن فيهم الرئيس جو بايدن، دعوا إلى عدم شن هجوم على رفح بسبب مخاوف إنسانية. 

وأصبحت رفح نقطة تجمع للعديد من سكان غزة الذين شردتهم الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وقد تضخم عدد سكان المدينة من حوالي 280 ألف نسمة إلى حوالي 1.5 مليون نسمة. 

ويخشى مسئولو الأمم المتحدة وزعماء العالم من أن تؤدي العمليات العسكرية في رفح إلى كارثة إنسانية، لكن الخطة الإسرائيلية للهجوم تتضمن إجلاء جزء كبير من 1.5 مليون مدني هناك إلى "جزر إنسانية".