رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: نتمنى نجاح الجهود المبذولة من أجل وقف الحرب

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إن الجهود متواصلة ومستمرة من أجل وقف الحرب، ونحن نقدر كل المحاولات والمبادرات والجهود المبذولة في هذا الإطار ولكن حتى هذه الساعة لا توجد هنالك نتائج عملية، فالحرب مستمرة ومن يدفع فاتورتها إنما هم المدنيون وخاصة شريحة الأطفال في قطاع غزة.
 

وأضاف رئيس أساقفة سبسطية في بيان له، القصف مستمر والتنكيل متواصل وسياسة التجويع مرعبة وكل هذا يحدث أمام أنظار العالم ولم نسمع حتى الآن سوى بعض بيانات الشجب والاستنكار والتضامن، والتي لم تصل إلى مستوى ما يرتكب من جرائم بحق شعبنا.

ما نطالب به الآن هو توقف الحرب

 ولفت: ما نطالب به في هذه الأوقات العصيبة هو أمر واحد لا ثاني له، وهو أن تتوقف الحرب، وبعدئذ يمكن أن يكون الحديث عن مرحلة ما بعد الحرب ولكن هنالك ضرورة مُلحة أيضا للإغاثة ومساعدة المنكوبين في غزة المدمرة.

وأضاف: نطالب الأشقاء العرب بأن يقوموا بواجبهم المأمول تجاه أهلنا المنكوبين في غزة وأن يعملوا من أجل إغاثتهم ومساعدتهم.

 آحاد التهيئة

وعلى صعيد آخر، قال المطران عطا الله إنه يسبق الصوم الكبير أربعة آحاد تسمى آحاد التهيئة، فقد أرادت الكنيسة بهذا الترتيب تهيئة المؤمنين للدخول إلى ميدان الصوم، ويُذكِّر لفظ "الميدان"، في أصله اليوناني، بالميادين الرومانية الوثنية حيث كان يتعرّض فيها المسيحيون للاضطهاد والتعذيب والموت، أي أن المسيحي في أوان الصوم يشابه الشهداء المسيحيين.

 فالمسيحي يموت عن شهواته وأهواءه من أجل الاتحاد بالمسيح كما يقول بولس الرسول: لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات (غلا 24:5). تمهيدا لهذا الجهاد الروحي الكبير أرادت الكنيسة تهيئة المؤمنين وتزويدهم بالفضائل الضرورية التي تمكّنهم من اجتياز الصوم اجتيازا ظافرا تعضده نعمة الروح.

 واختتم: يبدأ زمن التريودي- وهو الكتاب المكرّس للصلوات في فترة الصوم الكبير- بأحد الفرّيسي والعشّار، ففي هذا الأحد يُتلى على مسامع المؤمنين إنجيل الفرّيسي والعشّار، الفرّيسي يرمز إلى الكبرياء، أما العشار فيمثّل التواضع الكبير الذي جعله مُبرَّرا في عيني الله. الأحد الثاني من التهيئة هو أحد الابن الشاطر، وفي هذا الأحد يُتلى الإنجيل الذى نرى فيه عودة الابن الضال إلى أبيه،