من المحيط للخليج.. نقاد عرب يشيدون بالتأثير الإقليمى لأعمال «المتحدة»: تناقش قضايا الرأى العام.. وترسخ الريادة المصرية
حققت أعمال الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تأثيرًا وصدى تجاوز الحدود المحلية إلى الساحتين الإقليمية والدولية، مستعيدة فكرة الريادة المصرية فى الدراما، وهو ما ظهر جليًا فى حجم المتابعات والإشادات العربية الواسعة التى تلقتها المسلسلات والأعمال المطروحة خلال موسم رمضان الحالى.
ورأى نقاد عرب أن أعمال «المتحدة» راعت جميع الأذواق، وضمت النجوم الكبار المفضلين لدى المشاهد العربى، مثل النجم القدير يحيى الفخرانى الذى يعود إلى الساحة بمسلسله «عتبات البهجة»، والنجم كريم عبدالعزيز الذى يقدم مسلسل «الحشاشين»، والنجم ياسر جلال الذى يقدم «جودر»، فضلًا عن عدد آخر من النجوم الذين يشاركون فى بقية الأعمال.
فى السطور التالية يكشف هؤلاء النقاد، لـ«الدستور»، عن حجم وطبيعة التأثير الذى حققته أعمال «المتحدة» فى مختلف أنحاء الوطن العربى.
العراق.. مهدى عباس: الجمهور العربى لا يشعر بطعم «رمضان» دون المسلسل المصرى
رأى الناقد العراقى، مهدى عباس، أن الجمهور العربى تعود على المسلسل المصرى فى موسم رمضان منذ عدة عقود، لدرجة أنه لا يشعر بطعم الشهر الكريم دون المسلسل المصرى، رغم ما تحفل به البلاد العربية من أعمال درامية مختلفة.
وقال إن المسلسلات العربية رغم كثرتها لا تستطيع أن تنافس المسلسل المصرى، ضاربًا مثلًا بالعراق الذى أنتج فى العام الماضى أكثر من ٢٠ مسلسلًا فى رمضان، إلا أن المشاهدين هناك لا يستغنون عن المسلسل المصرى، لدرجة أن «جعفر العمدة»، للممثل محمد رمضان، كان الأكثر متابعة فى البلاد.
وأشار إلى أنه فى هذا العام لدينا نحو ٢٥ مسلسلًا عراقيًا تُعرض على عدة قنوات محلية، لكن المشاهد العراقى يسأل عن المسلسل المصرى، والكل انتظر بشغف مسلسل «الحشاشين» لكريم عبدالعزيز وبيتر ميمى، الذى يتوقع أن يكون الأفضل والأكثر متابعة خلال رمضان ٢٠٢٤.
واختتم بقوله إن هناك حالة شغف وانتظار لبعض مسلسلات النجوم، الذين يحبهم الجمهور العربى، مثل «عتبات البهجة» ليحيى الفخرانى و«إمبراطورية ميم» لخالد النبوى، وغيرهما، لافتًا إلى أنه على الرغم من الإنتاج السورى واللبنانى والخليجى المتعدد فى رمضان، يظل المسلسل المصرى له طعمه الخاص ولا يستغنى عنه الجمهور العربى.
السعودية.. أحمد العياد: متحمس بشدة لـ«مسار إجبارى».. والجمهور سعيد بعودة الفخرانى
أكد أحمد العياد، الناقد والكاتب الصحفى السعودى، أن الشركة المتحدة تصنع خلال الموسم الدرامى الحالى حالة من التنوع، بداية من مسلسل «الحشاشين» بطولة النجم كريم عبدالعزيز، الذى سيكون الخيار الأول للمشاهدين، من حيث القصة والكتابة والحقبة التاريخية.
وأضاف: «وجود النجم كريم عبدالعزيز فى المسلسل يدفع المشاهد لمتابعته، خاصة مع كتابة عبدالرحيم كمال والأداء المحترف للمخرج بيتر ميمى»، متابعًا: «هذا المجهود الكبير الذى استمر أكثر من سنة يجعلنا نشاهد هذا العمل بشغف».
وتابع: أكثر ما يميز الموسم الرمضانى الذى تصنعه (المتحدة) هو عودة الفنان القدير يحيى الفخرانى، مع المخرج الكبير مجدى أبوعميرة، ليتعاونا مع الكاتب مدحت العدل، فى مسلسل (عتبات البهجة). وأكمل: «أحببت الفكرة والتريلر فى هذا العمل، وفكرة الـ١٥ حلقة ستكون مميزة، خاصة مع هذا المسلسل»، مردفًا: «نستطيع أن نقول إن مشاهدة النجم يحيى الفخرانى طقس رمضانى لجميع الجمهور العربى».
وأضاف: «شاهدت الكثير من البروموهات الترويجية للأعمال التى تقدمها الشركة المتحدة فى رمضان، وأعجبتنى للغاية ومتحمس لرؤية الأعمال، خاصة مسلسل (كامل العدد + ١) و(الكبير أوى ٨) و(مسار إجبارى)».
السودان.. خالد على: موضوعات متنوعة وتتناول قضايا المجتمعين المصرى والعربى
أوضح الناقد والكاتب السودانى، خالد على، أن الدراما الرمضانية التى تقدمها «المتحدة» تتسم بتنوع الموضوعات ومناقشة عدد من القضايا التى تشغل الرأى العام عالميًا، مع التركيز على قضايا المجتمعين المصرى والعربى، وتقديم رؤية معاصرة لعدد من الأعمال القديمة التى أحبها الجمهور.
وأضاف: أتشوق كثيرًا لمتابعة ٦ مسلسلات، أتوقع لها أن تحقق نجاحًا جماهيريًا ونقديًا، أولها مسلسل «عتبات البهجة»، الذى يعيد الفنان الكبير يحيى الفخرانى للعمل مع المخرج مجدى أبوعميرة، بعد آخر عمل لهما معًا، وهو «يتربى فى عزو» فى عام ٢٠٠٧.
وتابع: أما العمل الثانى الذى أرغب فى مشاهدته وأتوقع نجاحه فهو مسلسل «الحشاشين». وأشار إلى أن العمل الثالث الذى يتمنى متابعته هو «إمبراطورية ميم»، موضحًا أنه يمثل نوعًا من الكوميديا الاجتماعية التى تناقش قضايا الأسرة المعاصرة.
واستطرد: «العمل الرابع هو (كامل العدد+ ١)، وهو رؤية جديدة لفيلم قديم أيضًا، وهو (عالم عيال عيال)، ويأتى بعد نجاح الجزء الأول، ويعتمد على مجموعة متميزة من النجوم. وعن العمل الخامس الذى سيحرص على متابعته، قال: «هناك أيضًا مسلسل (فراولة)، من بطولة النجمة نيللى كريم، ويمثل عودتها إلى نوع اللايت كوميدى، الذى قدمته بنجاح فى مسلسل (بـ١٠٠ وش). كما أكد اهتمامه بمتابعة مسلسل «بدون سابق إنذار»، للمخرج هانى خليفة.
سوريا.. حسين رومانى: تبهر العرب بمضمونها.. والسوريون فى انتظار «بدون سابق إنذار»
شدد الناقد والكاتب الصحفى السورى حسين رومانى على تميز الدراما المصرية، التى عادة ما تبهر المشاهد العربى، وتعود لتتفوق على نفسها كل فترة وتتجاوز التكرار والتنميط، كما تقدم حبكات درامية متنوعة وشخصيات متميزة توضع بعناية على خط الأحداث، وتتميز بقامات كبيرة من النجوم، سواء من الفنانين أو الكتّاب أو المخرجين، الذين حفروا مكانتهم فى ذاكرة المشاهد. وقال: مَن منا لم يجمع الخردة مع «عبدالغفور البرعى» وجلس بجانبه ليستمع إلى دروس «المعلم سردينة»، وحبس أنفاسه مع كل خطوة لرأفت الهجان، وضحك مع «الكبير أوى»، ثم بكى على نهاية «تحت الوصاية»، وغيرها من الأعمال التى لاقت طريقها إلى قلوب المشاهد، وتركته ليفكر ويتذكر القضايا المتنوعة لهذه الأعمال، التى لامست الشارع العربى، وهذا ما ننتظره فى هذا الموسم، مثل كل المواسم الماضية.
وأكد «رومانى» متابعته عددًا من أعمال «المتحدة» فى موسم رمضان ٢٠٢٤، قائلًا: العائلة سيكون لها نصيب فى مشاهدة مسلسل «عتبات البهجة»، الذى يعيد القدير يحيى الفخرانى إلى الشاشة بعد غياب، وهناك أيضًا «صيد العقارب» الذى يغوص فى أعماق المجتمع المصرى وتركيبته، كما ستداعب الفانتازيا عقولنا مع «الحشاشين» و«جودر: ألف ليلة وليلة».
وتابع: مع رحابة الدراما المصرية العريقة، ننتظر أيضًا تجربة الإعلامية السورية ألمى كفارنة فى الكتابة مع مسلسل «بدون سابق إنذار»، من بطولة النجم آسر ياسين، وبشكل عام، نترقب جميعًا مائدة رمضانية مصرية دسمة، تصاحبنا طوال الموسم كما فعلت لسنوات طويلة.
البحرين.. طارق البحار: أتابع «يحيى وكنوز 3» و«حق عرب» لأحمد العوضى
قال الناقد والكاتب طارق البحار، رئيس قسم المنوعات بصحيفة البلاد البحرينية، إنه من الملاحظ جدًا فى مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربى الإقبال الكبير على مسلسلات المتحدة المصرية، التى أصبحت فى الأعوام السابقة فى مقدمة اختيارات المشاهدين.
وتابع: هذا العام تقدم العديد من الأعمال التى سنشاهدها عبر المنصات الخليجية أو عبر المحطات المصرية والعربية، ولاحظنا التنوع الكبير فى المسلسلات، مضيفًا: شخصيًا أتابع الموسم الثالث من مسلسل الأطفال «يحيى وكنوز» على قناة dmc، بعد تحقيق الموسم الثانى منه نجاحًا كبيرًا، كما أتابع مسلسل «حق عرب» للنجم أحمد العوضى.
واستطرد: أرى أن المخرج بيتر ميمى من المخرجين المعروفين فى البحرين والمنطقة، وهذا العام يعود بمسلسله الجديد «الحشاشين»، الذى تدور أحداثه فى القرن ١١ ميلاديًا حول قصة حسن الصباح، زعيم جماعة الحشاشين التى عاشت فى جبال بلاد فارس وسوريا ولعبت دورًا محوريًا فى الصراعات السياسية بين حكام العالم الإسلامى التى سادت فى هذه الحقبة.
نضال قوشحة: «الحشاشين» اختبار قوى لـ«كريم عبدالعزيز».. وجماهيرية عريضة لـ«الكبير أوى»
قال الناقد الفنى السورى، نضال قوشحة، إن الشركة المتحدة، وكما العادة، ستقدم مجموعة جيدة من الأعمال خلال الموسم الدرامى الرمضانى، وهو الأمر الذى أصبح سمة من سمات هذا التوجه العملاق فى عالم الدراما والإنتاج كل عام.
وأضاف، لـ«الدستور»، أنه استوقفه توجه الشركة المتحدة للأعمال الدرامية المكونة من ١٥ حلقة بدلًا من الـ٣٠ حلقة، موجهًا الشكر لإدارة الشركة على سعيها الدائم لتقديم أعلى جودة وأفضل شكل، مؤكدًا أن المسلسلات القصيرة تتخلص من المد والإطالة غير المبررين فى بعض أعمال الـ٣٠ حلقة، ما كان يصيب المشاهد بالملل. وأوضح أن الشركة المتحدة تراعى التنوع فى أعمالها لتشمل الاجتماعى والكوميدى والأكشن والتاريخى الذى يظهر جليًا فى مسلسل «الحشاشين»، لافتًا إلى أن الفنان كريم عبدالعزيز أمام اختبار قوى جدًا مع هذا المسلسل صاحب الإنتاج الضخم، إضافة إلى المخرج بيتر ميمى، لأن العمل سيحظى باهتمام واسع ليس فى مصر فقط، وإنما على مستوى الوطن العربى كله.
وتابع: بالنسبة للأعمال الكوميدية أرى أن العرش محجوز لمسلسل «الكبير قوى ٨» الذى له جمهور كبير ممتد بامتداد الوطن العربى، وليس مصر فقط، أما المسلسل الثالث الذى سأحرص على متابعته بشكل شخصى فى موسم رمضان الحالى فهو مسلسل «عتبات البهجة» الذى أعاد النجم يحيى الفخرانى للدراما بعد غياب ٣ أعوام تقريبًا.
واختتم: «يحيى الفخرانى يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة داخل وخارج مصر، لذلك سيحظى أيضًا بنسب مشاهدة عالية، وأنا اخترت هذه الأعمال الثلاثة لتسليط الضوء عليها، لأننى أرى أنها الأعلى على مستوى الشعبية والإتقان الفنى، لكن لا شك أن الجمهور العربى لديه قوائمه الخاصة وسيقول كلمته الفاصلة فى النهاية».
