رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استراتيجية حماس لإدارة حرب غزة خلال رمضان تضع إسرائيل فى مأزق

مقاتلي حركة حماس
مقاتلي حركة حماس

يراهن قادة حركة حماس على أن شهر رمضان المبارك يمكن أن يقلب زخم الحرب في غزة لصالحهم، ويكثفون الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف هجومها والمساعدة في تأمين بقائهم خصوصًا مع ارتفاع شعبيتهم في العالم أجمع وليس المنطقة العربية فقط، لتصبح استراتيجية حماس لإدارة حرب غزة هي الأكثر تفوقًا على آلة الحرب الإسرائيلية وتضع حكومة تل أبيب في مأزق، وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

 

استراتيجية حماس تهزم الحرب الوحشية الإسرائيلية في غزة

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن يحيى السنوار زعيم الحركة في غزة، يدرك جيدًا أن بداية شهر رمضان المقدس مع استمرار الحرب من شأنها أن تزيد من عزلة إسرائيل الدولية وتثير غضب العالم من ممارسات الاحتلال، خصوصًا في محيط المسجد الأقصى، لينتشر الصراع إلى الضفة الغربية.

وحذرت إسرائيل من أنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان لإطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال، فإن جيشها سوف يمضي قدمًا في خططه لمهاجمة مدينة رفح على الحدود الجنوبية لغزة، حيث يقيم ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني نازح.

وتابعت الصحيفة أنه من المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار اليوم الأحد، لكن عرقلة المباحثات يزيد من احتمالات وقوع هجوم إسرائيلي في رفح، آخر مدينة رئيسية في غزة لم تسيطر عليها قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وأضافت أن استراتيجية حماس محفوفة بالمخاطر، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ولكن من بداية الحرب تتبع حماس استراتيجية لم تنجح إسرائيل في مواجهتها بأسلحتها الفتاكة.

وأشارت إلى أنه في السنوات الأخيرة، كان شهر رمضان في كثير من الأحيان شهرًا للعنف المتزايد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهذا العام يعني نقص الغذاء في غزة أن الكثير من الفلسطينيين سيعانون من الجوع بسبب الضرورة وليس بسبب شهر رمضان.

وأضافت أن الأزمة ستنتقل بالتأكيد إلى الضفة الغربية التي تراقب عن كثب ما يحدث في غزة بعد استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وأي غزو إسرائيلي بري للقطاع يمكن أن يزيد من عدد الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين، خصوصًا أن المدينة بها أكثر من مليون ونصف نازح.

وقال حسام بدران، عضو القيادة السياسية لحماس، إن رمضان يمكن أن يكون وقت التوترات حتى في السنوات التي لا تشهد حربًا كبرى، لكنه قال إن اللوم في أي اضطرابات يقع على عاتق الغزو الإسرائيلي لغزة واحتلالها للضفة الغربية.

وأضافت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة قامت إسرائيل بتسريح عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين كانوا يقاتلون في غزة. ويقدر محللون عسكريون أنها يمكن أن تنشرهم بسرعة مرة أخرى لشن هجوم بري في رفح. ولم تقل إسرائيل بالضبط متى قد تشن مثل هذه العملية إذا فشلت المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار بحلول شهر رمضان.

وقال أودي ديكل، العميد الإسرائيلي المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، إن شن هجوم بري في رفح خلال شهر رمضان المبارك الحساس سيكون أمرًا محفوفًا بالمخاطر، لكن إسرائيل قد تفقد الزخم في الحرب إذا انتظرت.