رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كلاميديا الببغاء.. تعرف على الوباء الجديد المنتشر في أوروبا

بكتيريا
بكتيريا

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا عن مرض بكتيري جديد انتشر في أوروبا وتسبب في وفاة العشرات من الأشخاص حتى الآن.

وحسب التقرير فإن ذلك المرض يعرف باسم داء الببغاء، وهو عدوى بكتيرية تصيب الجهاز التنفسي، والمعروفة أيضًا باسم حمى الببغاء.

يمكن أيضًا أن تنتقل عدوى الطيور التي تسببها Chlamydophila psittaci (C. psittaci) إلى البشر إذا استنشقوا جزيئات من ريشهم أو لامسوا برازهم الجاف.

قد يعاني الأشخاص المصابون بالببغاء من أعراض تشبه أعراض الالتهاب الرئوي، بما في ذلك السعال وصعوبة التنفس وألم في الصدر، قد تظهر أيضًا الحمى وآلام العضلات والصداع وأعراض تذوق الطعام.

من النادر أن يقوم الناس بنشر البكتيريا المسببة لمرض الببغائية إلى البشر الآخرين، وهناك احتمال ضعيف لانتقال المرض من إنسان إلى آخر، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، إذا تم تشخيص هذا العامل الممرض بشكل صحيح، فيمكن علاجه بالمضادات الحيوية.

تقول الدكتورة نيها راستوجي، استشارية الأمراض المعدية: "حمى الببغاء، والمعروفة أيضًا باسم داء الببغائية، هي عدوى بكتيرية نادرة ولكنها قد تكون خطيرة تسببها بكتيريا الكلاميديا ​​الببغائية. تؤثر هذه العدوى في المقام الأول على الطيور، وخاصة الببغاوات والحمام والدواجن، ولكنها يمكن أن تنتقل أيضًا إلى البشر عن طريق استنشاق الجزيئات المحمولة بالهواء ملوثة بالبكتيريا".

وتضيف: "الكلاميديا ​​الببغائية، وهو مرض معدٍ نادر، هو سبب حمى الببغاء، ويشار إليها أحيانًا باسم داء الببغائية، الطيور هي الضحية الرئيسية، وخاصة الببغاوات والحمام والدجاج، ولكن البشر الذين يتعاملون مع الطيور المريضة أو فضلاتها قد يصابون أيضًا و قد يصاب البشر بحمى الببغاء عن طريق استنشاق الجزيئات المحمولة في الهواء الملوثة بالبكتيريا، مثل الغبار الناتج عن الريش أو فضلات الطيور، ويمكن أن ينتقل المرض أيضًا عن طريق الاتصال المباشر بالطيور المريضة أو إفرازاتها".

الأعراض:
"على الرغم من أن أعراض حمى الببغاء لدى الأشخاص يمكن أن تختلف بشكل كبير، إلا أنها غالبًا ما تشمل الحمى والصداع والقشعريرة وآلام العضلات والسعال وضيق التنفس وأعراض مشابهة للالتهاب الرئوي. وفي الحالات القصوى، قد يؤدي ذلك إلى عواقب بما في ذلك التهاب عضلة القلب، أو التهاب القلب". العضلات، أو أعراض عصبية أخرى".

أعراض الجهاز التنفسي: 
تظهر حمى الببغاء عادة بأعراض تشبه الالتهاب الرئوي، بما في ذلك السعال وصعوبة التنفس وألم في الصدر.

الحمى والقشعريرة: 
قد يعاني المرضى من ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبة بقشعريرة وتعرق.

آلام العضلات والتعب:
الضعف العام وآلام العضلات والتعب من الأعراض الشائعة.

الصداع وآلام الجسم : 
قد يعاني الأشخاص المصابون بحمى الببغاء من صداع وآلام في الجسم مشابهة لتلك التي تظهر في الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا.

أعراض الجهاز الهضمي: 
قد يصاب بعض المرضى بأعراض الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن.

الأسباب:
انتقال العدوى البكتيرية : 
حمى الببغاء تسببها بكتيريا Chlamydia psittaci التي تصيب الطيور، ويصاب البشر عادةً بالعدوى عن طريق استنشاق فضلات الطيور المجففة، أو إفرازات الجهاز التنفسي، أو غبار الريش الملوث بالبكتيريا.

الاتصال المباشر : 
على الرغم من أنه أقل شيوعًا، إلا أنه يمكن أن يحدث الانتقال من خلال الاتصال المباشر بالطيور المصابة أو أنسجتها، كما هو الحال أثناء تنظيف الأقفاص أو التعامل مع الطيور المصابة.

العلاج:
المضادات الحيوية : 
يتضمن العلاج عادة استخدام المضادات الحيوية، مثل الدوكسيسيكلين أو التتراسيكلين، وهي فعالة ضد الكلاميديا ​​الببغائية. عادة ما يتم إعطاء هذه المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

تخفيف الأعراض:
يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين في تخفيف الحمى وآلام العضلات والصداع.


الرعاية الداعمة: 
يمكن للراحة الكافية والترطيب واتباع نظام غذائي مغذي أن يدعم جهاز المناعة في الجسم في مكافحة العدوى.

الوقاية: 
ممارسات النظافة السليمة، مثل غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع الطيور أو تنظيف أقفاصها، وتجنب استنشاق الغبار من ريش الطيور أو فضلاتها، يمكن أن تساعد في منع انتقال حمى الببغاء.

وحسب منظمة الصحة العالمية فقد يفضل الأطباء المضادات الحيوية اعتمادًا على شدة الحالة لعلاج حمى الببغاء، عندما يتعلق الأمر بالقضاء على بكتيريا الكلاميديا ​​الببغائية، فإن هذه الأدوية عادة ما تكون فعالة، اعتمادًا على مدى العدوى ورد فعل المريض للعلاج، فإن مدة العلاج قد يستغرق العلاج بالمضادات الحيوية عدة أسابيع.

لعلاج أعراض حمى الببغاء وعواقبها، قد تكون هناك حاجة إلى رعاية داعمة بالإضافة إلى الأدوية، قد يستلزم ذلك تناول أدوية تقلل الأعراض، وقمع السعال، والحصول على كمية كافية من الماء.

أولئك الذين يتعاملون مع الحيوانات أو الطيور في بيئات العمل مثل الطيور أو مزارع الدواجن، يجب الحرص على تجنب الإصابة بالأمراض في المستقبل، وهذا يستلزم غسل يديك بشكل متكرر، وتجنب الاتصال الوثيق مع الطيور المريضة، ويجب ارتداء القفازات والأقنعة عند تنظيف أقفاص الطيور أو رعاية الطيور المريضة.