رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطين ترفض نتائج تحقيقات إسرائيل بشأن مقتل 118 شخصًا بالقرب من قافلة مساعدات

غزة
غزة

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إنها ترفض التحقيقات الإسرائيلية في مقتل ما لا يقل عن 118 فلسطينيا وإصابة أكثر من 700 آخرين بالقرب من قافلة مساعدات في قطاع غزة يوم 29 فبراير.

وأضافت في بيان أن التحقيق الإسرائيلي هو "نفس الإجراء الشكلي القديم الذي يهدف إلى تبرئة جيش الاحتلال وطمس الأدلة"، مضيفة أن إسرائيل "تكذب دائما وتتستر على جنودها من أجل حمايتهم من المساءلة والملاحقة القضائية".

وقالت الوزارة الفلسطينية إنه يتعين على المجتمع الدولي متابعة الأمر بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، مضيفة أن "المتهم لا يمكنه التحقيق مع نفسه".

مزاعم إسرائيلية حول ملخص تحقيقه الأولى 

 

وقال الجيش الإسرائيلي إن ملخص تحقيقه الأولي خلص إلى أن قواته لم تطلق النار على القافلة الإنسانية، بل على "عدد من المشتبه بهم" الذين اقتربوا من القوات القريبة. 

وقال الصحفي المحلي في غزة، خضر الزعنون، الذي شهد الحادثة، لشبكة CNN إنه في ذلك الوقت لم تبدأ الفوضى إلا بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار وأن العديد من الضحايا دهستهم الشاحنات في الذعر الذي أعقب ذلك.

ما أفادت به الأمم المتحدة: قالت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع إن معظم المدنيين الذين أصيبوا في الحادث كانوا مصابين بطلقات نارية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن "هيئة فحص مستقلة"، وهي آلية تقصي الحقائق والتقييم (FFAM)، ستواصل التحقيق في الحادث.

وفي سياق متصل، اظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN يوم الجمعة كيف حدث خطأ في عملية إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو إلى غزة عندما تعطلت المظلة الموجودة على منصة نقالة من المساعدات على ما يبدو.

وقتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 10 آخرون عندما سقطت المساعدات عليهم، بحسب صحافي في مكان الحادث وطبيب أكد الحصيلة.

ويظهر في الفيديو سقوط البليت ومحتوياته بسرعة عالية باتجاه المباني السكنية القريبة من أبراج فيروز غرب غزة، وبينما كانت المساعدات تتجه بسرعة نحو الأرض، تفككت الأكياس المتساقطة وسط وابل من الحطام، ويمكن رؤيتها وسماعها فيما بعد وهي ترتطم بالأرض مع ارتطامها بصوت عالٍ.

في حين بدا أن معظم المظلات الأخرى تنتشر بشكل صحيح، إلا أن المنصات كانت لا تزال تسقط بسرعة خطيرة محتملة.

ويظهر الفيديو أن المظلات الملحقة بثلاث منصات اصطدمت ببعضها البعض قبل وقت قصير من اصطدامها بالأرض. وسقطت تلك المزالق الثلاثة في منطقة تجمع فيها عدد من الأشخاص، ويبدو أنها ارتطمت بالأرض بسرعة أكبر من الطرود الأخرى.

وطائرة النقل التي شوهدت وهي تقوم بعملية الإنزال الجوي الخاطئ هي طائرة عسكرية من طراز بوينغ سي-17، على الرغم من أنه لم يتضح على الفور أي سلاح جوي كان يقود المهمة.