رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكتور حاتم الجوهري لـ"الدستور": الشعر هو الأصل وحائط الصد الأخير

دكتور حاتم الجوهري
دكتور حاتم الجوهري

يصدر خلال أيام للباحث الكاتب دكتور حاتم الجوهري، أحدث مؤلفاته، وهذه المرة ديوان شعري لعنوان “نساء الممالك البعيدة”، عن دار الشواهين للنشر بالقاهرة.

دكتور حاتم الجوهري: الشعر هو الأصل 

وفي تصريحات خاصة لـ “الدستور” تحدث دكتور حاتم الجوهري عن ملامح ديوانه الجديد، “نساء الممالك البعيدة”، مشيرا إلي أن الديوان جاء بعد حوالي ثماني سنوات ونصف من صدور ديواني الأول "الطازجون مهما حدث" الذي صدر نهاية عام 2015، وبعد القرار القديم بالوقوف على مسافة من المشهد الشعري التسعيني وعدم النشر فيه تمردا على تنميط القصيدة الجديدة وآفاقها شكلا ومضمونا، والمراهنة في الآن نفسه على الزمن والشعر الحقيقي وقدرة الاختيارات المغايرة وآفاقها على الحضور والوجود والأثر، وقتما تخرج إلى النور وتظهر. 

يصدر ديواني الجديد "نساء الممالك البعيدة" الذي تأخر أيضا وكان من المفترض أن يصدر قبل "كورونا"، وتأخر أيضا إلى ما بعد معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024.

 

وعن دلالة ديوان شعري وسط عمله وأبحاثه الأكاديمية قال “الجوهري”: الشعر هو الأصل وحائط الصد الأخير رغم كل ما يمثله مشروعي البحثي والمعرفي، هو جذر الشجرة مهما تعددت فروعها وكثرت، هو مصدر الماء والمنبت.

 

وحول ما يمثله الشعر في بين عمله النقدي والبحثي الأكاديمي تابع دكتور حاتم الجوهري: دور الشعر وسط الأبحاث والنقد، هو دور العراف، دور الوحي، والإلهام الذي يطالب بالمزيد دومًا، ولا يقبل الركون للمتاح والتقليدي.. هو الحلم الذي يأخذ بيد الواقع دومًا ويرشده عندما تظلم كل المنارات وتختفي كل النجوم والشموس.

 

 

الشعر سيبقي دوما ما بقي الإنسان

 

وعن القارئ المصري وهل مازال متذوقا للشعر أوضح دكتور حاتم الجوهري: الشعر سوف يبقى دوما ما بقى الإنسان، مهما روج البعض للرواية والحكي والسرد لكن يبقى الشاعر شاعرا يختصر العالم ويعيد تشكيله، عندما تسعى الأمم للنهضة تبحث عن الشعر وعندما تركن للحزن تحكي عما جرى لها.

القارئ يسعى للشعر حينما يجد فيه ما لم يجده في غيره، الشعر لا يموت، الحلم لا يموت، مهما حاول البعض ترويج غير ذلك.

ولفت “الجوهري” إلي أنه: لا يمكن قولبة الإنسان أو قولبة المشاعر الإنسانية، وتحويل المشاعر الإنسانية إلى "موضة رائجة" قسرا مع ما سُمي بـ"التيارات الأدبية" الحديثة أو التحديثية، أو قولبتها أيضا في "موضة رائجة" مضادة تخالفها وتستند إلى تصور جامد في تراث ما، أي بخطاب أكثر مباشرة لا يمكن أن يكون هناك شكلا واحدا أو مضمونا واحدا شموليا ونموذجيا للمشاعر الإنسانية، يخترع البعض حوله معاركا متخيلة و"موضات رائجة" كل فترة، بحجة ترك أثر أدبي ما أو التعبير عن الاعتراض على شيء ما..! لتظل قوة الشاعر الحقيقي وقدرته على الإبداع وتماسه مع نبع الشعر الصافي شكلا ومضمونا، رهنا بقدرته على مقاومة مغريات "التنميط الرائجة" في عصره.

تبقي الإشارة إلي أن ديوان “نساء الممالك البعيدة” لـ دكتور حاتم الجوهري،  يقع في 119 صفحة و35 قصيدة تتراوح في طولها بين القصيرة، ومتوسطة الطول، والطويلة، وكانت عناوين القصائد كالتالي: (فرق التوقيت بين ما كان - سليل النهر - عندما تجيئيُ - أيأتيني.. أم أنا الذي آتيه! - شقتْ قيمصهُ - ساحر التعاويذ البيضاء - ما الحب الحقيقي؟ - تحول الفراشات - قلب الشاطر حسن - أظافر كبريائك - قلبك وحربك - إذا مررتِ بقلبه - الجميلة في وحدتها - المسافة بين عالمين - رب الفينق - طعنة بيضاء واضحة - لا أمَلُّ ولا أضِلُّ - الملاك الحارس - هناك دائما في قلبكِ - ستعرف آثاركَ - غريبة في بلاد الأساطير - التي لم تأت بعد - غنائمكِ المحترقة - مَعْلم بحري - أميرة الثلوج - الرومانتيكي الثوري الأول - صغيرة ما كنتِ أبدا - ألف ليلة وليلة - في العشق والسماء - وصرت أحب الغريبات - أمية - في زمن غابر - قيامة - غجرية - أرض الرياحين والرماح).