رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة اليمنية: الحوثيون خلقوا كارثة بيئية بالبحر الأحمر بعد غرق "روبيمار"

البحر الأحمر
البحر الأحمر

أكد أحمد عوض بن مبارك، رئيس الوزراء اليمني، اليوم السبت، أن الحوثيين تسببوا في كارثة بيئية لم يعهدها اليمن والمنطقة بعد غرق السفينة روبيمار قبالة السواحل اليمنية.

وأعلنت خلية الأزمة بالحكومة اليمنية للتعامل مع السفينة "روبيمار" عن غرق السفينة التي تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية، بعد استهدافها من قبل جماعة الحوثي، وذلك وفق وكالة "سبأ".

وقال رئيس الوزراء اليمني إن الحوثيين زرعوا كارثة إنسانية تهدد أجيال اليمن لعشرات السنين، مشيرًا إلى أن الحوثيين يزرعون كل يوم مأساة جديدة لليمن وشعبه.

وأعربت خلية الأزمة، في بيان لها، عن أسفها لغرق روبيمار التي ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر والأحمر، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لأكثر من ١٢ يومًا وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع هذه الكارثة، محملة جماعة الحوثي مسئولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها في استهداف سفن الشحن البحري وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنساني في اليمن ودول المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين.

وحثت خلية الأزمة المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته في التعاطي الحازم مع تهديدات جماعة الحوثي والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وإمدادات السلع الأساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة، مؤكدة أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

وكانت الحكومة اليمنية دعت، أمس، كل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، للتحرك لإنقاذ البحر الأحمر من كارثة بيئية وشيكة، بعد مرور 12 يومًا على جنوح السفينة "روبيمار".

وقالت وزراة الخارجية اليمنية، أمس، إن الحكومة اليمنية تعمل عبر خلية الأزمة، على إنقاذ السفينة المنكوبة "ام في روبيمار" لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر، إلا أنها تفاجأت بهجمات جوية استهدفت زورقًا لصيادين يمنيين قرب السفينة الجانحة، ما أدى إلى مقتل وفقدان بعض الصيادين وتضرر السفينة.

وأكدت الحكومة أن هذا الاستهداف، وهو الثاني، يعقد جهود ومساعي الإنقاذ ويُهدد بحدوث كارثة بيئية واسعة النطاق، وأن ترك السفينة لمصيرها سيؤدي إلى أضرار جسيمة على البيئة البحرية ومئات الآلاف من اليمنيين الذين يعتمدون على الصيد البحري، فضلًا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني.