فلسطينيون لـ"الدستور".. الاحتلال الإسرائيلى خطط لتنفيذ مجزرة دوار النابلسى فى غزة
علق عدد من الخبراء الفلسطينيين علي مجرزة قوات الاحتلال الإسرائيلي الجديدة في دوار النابلسي في شارع الرشيد، شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن ما يزيد على 120 شهيدًا ومئات الجرحي والمصابين.
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب مجزرة ممنهجة في حق المدنيين العزل فى دوار النابلسي الذي يقع في شارع الرشيد مخلفة ما يزيد على 112 شهيدًا وأكثر من 750 جريجًا، وسط حالة من الجوع والعطش وانتشار الأمراض والأوبئة التي تقتل عشرات الأطفال والنساء يوميًا في القطاع المدمر.
وأكد "صافي"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على بعض المدنيين أثناء انتظارهم المساعدات.
وشدد "صافي" على أن إسرائيل كانت لديها "نية مبيتة" للهجوم على النازحين سبق أن فعلت ذلك قبل فترة وجيزة في منطقة الزيتون وجباليا والعديد من المناطق في غزة بعدما ترسل إليهم وسائل مضلله لتسلم المساعدات وتقوم بقنصهم أو قصفهم بشكل متعمد.
كما شدد "صافي" على أن ما يحدث في غزة مذبحة لا توجد حدود لها في ظل صمت المجتمع الدولي ودعّم واشنطن اللامحدود للمحتل الإسرائيلي منذ العدوان في السابع من أكتوبر 2023، والذي خلف ما يزيد على 120 ألف شهيد وجريح ومفقود كلهم من الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين وتدمير أكثر من 85٪ من البنية التحتية والإسكانية والاقتصادية والمؤسسات والمستشفيات والمساجد والكنائس في قطاع غزة.
أبو لحية: شعبنا أمام خيارين إما الموت جوعًا أو الموت قصفًا
من جانبه، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، شعبنا الفلسطيني في شمال قطاع غزة كان أمام خيارين إما الموت جوعًا أو الموت قصفًا، وذلك بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر للعام الماضي، حيث يشهد الشمال جريمة تجويع بهدف إلحاق الهلاك المتعمد مع سبق الإصرار، وذلك من خلال منع وصول أي مساعدات إلى شمال غزة.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي نصب كمينًا قذرًا من خلال تسريبه عبر وسائل إعلامه المشاركة في حرب الإبادة بأن هناك شاحنات من الدقيق سوف تتواجد على دوار النابلسي مما جعل المواطنين المتواجدين في شمال غزة بالتواجد في هذه المنطقة بأعداد كبيرة وذلك بهدف الحصول على دقيق ليطعموا أطفالهم الذين وصلوا إلى أحد مستويات الجوع "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وما إن تجمهر المدنيون حول هذه الشاحنات ما كان من الاحتلال إلا أن قام بتنفيذ جريمته باستهدافهم من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى ارتقاء أكثر من 150 شهيدا وإصابة أكثر من 1000 شهيد.
وتابع أبو لحية: "أصبح أبناء شعبنا الفلسطيني مخيرين بين أن يجلسوا في بيوتهم ويموتوا جوعًا هم وأطفالهم أو الذهاب باتجاه الموت قصفًا لعل وعسى أن ينجو من القصف ويحصل على بعض من الدقيق يسد رمق جوع أطفاله الذين لا ذنب لهم إلا أنهم ولدوا على أرض فلسطين".
