رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"يا عيش الواحات يا بلح أمهات".. سيدات الوادي الجديد يبدعن في صناعة العيش الشمسي على ورق الموز

صناعة العيش الشمسي
صناعة العيش الشمسي

تشتهر محافظة الوادي الجديد، بالزراعة حيث تجود كافة المحاصيل في أراضيها الخصبة والمساحات الواسعة مما يميزها عن باقي محافظات الجمهورية ومن أشهر المحاصيل المنزرعة محصول القمح لإنتاج الخبز والنخيل لإنتاج التمور.

وتداوم الأسر الواحاتية في مراكز المحافظة الخمس على صناعة الخبز وخاصة "العيش الشمسي" الذي تشتهر به محافظات الصعيد عن غيرها حيث يحتاج هذا النوع لسطوع الشمس في مكان صناعته لينضج بعض الشيء قبل دخوله أفران الخبيز أو الطوابين المصنوعة من الطين اللبن والمشهورة في محافظة الوادي الجديد.

وتقول أم طارق فاروق إحدى سيدات الوادي الجديد، مقولتها المشهورة "يا عيش الواحات يا بلح أمهات" وهذه الجملة تعني أن الخبز الواحاتي أو "العيش الشمسي" المصنوع في الطوابين البلدية يشبه البلح الأمهات الرطب الجميل ذو الطعم الحلو والقوام الإسفنجي الطري الذي لا يقاوم وخاصة وهو طازج، حيث تداوم أم طارق على صناعة العيش الشمسي والمرحرح بتوافر القمح المنزرع في مزارع العائلة ومطحون وجاهز لصناعة الخبز.

صناعة العيش على ورق الموز

وتؤكد أم طارق، أنها تقوم بقطع أوراق الموز العريضة ووضعها تحت عجين العيش قبل وضعه في الشمس الساطعة، حيث تقوم بصناعة العجين في ماجور من الفخار مصنوع من الطين الخالص وتبدأ بعدها تقطيع العجين إلى قطع صغيرة ووضعها على ورق الموز ومنها إلى المقرصة وعرضها للشمس حتى تخمر وإدخالها الطابونة أو الفرن المحمي من النيران بالنسبة للفرن البلدي أو بواسطة أنبوبة الغاز بالنسبة للأفران الحديثة.

وأوضحت أنه فور خروج الخبز من الأفران يتم نزع أوراق الموز منه حيث يعطي نكهة جميلة للخبز وخاصة في العيش الشمسي، وسمي بالعيش الشمسي لأنه يتم تعريضه للشمس لوقت طويل عكس باقي أنواع الخبز التي تصنع في مكان مغلق لا يتعرض للشمس مثل العيش المرحرح والعيش الضلي الذي تشتهر به واحات الوادي الجديد.