رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس المفاوضات.. "CNN": نتنياهو يرفض أي صفقة للهدنة وحماس تخفض مطالبها

نتنياهو
نتنياهو

قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخدع العالم والولايات المتحدة بشأن مفاوضات الهدنة والإفراج عن المحتجزين، حيث لا يرغب في التوصل لأي اتفاق لأن من شأنه تهديد مكانته السياسية، وفقًا لما نقله مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.

نتنياهو يعرقل الصفقة المحتملة وحماس تقلص مطالبها 

وأكد مسؤولون أمريكيون أن الأسبوعين المقبلين قبل بداية شهر رمضان، من المتوقع أن يحدث أمران حاسمان وهما إطلاق سراح المحتجزين والاتفاق على هدنة مؤقتة تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب.

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن إدارة بايدن تكثف جهودها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان المبارك، المقرر أن يبدأ في 10 مارس، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه سيتم إطلاق سراح المحتجزين، الذين ظلوا محتجزين في ظروف غير إنسانية منذ 138 يومًا، ستؤدي إلى توقف القتال وربما إنهاء الحرب.

 واشنطن ترى أن أي هجوم إسرائيلي خلال رمضان سيزيد التوترات الإقليمية

وقال أحد المصادر إن الأسبوعين المقبلين حاسمان، وتشعر واشنطن بالقلق من أن أي هجوم عسكري إسرائيلي خلال الشهر الكريم لن يؤدي إلا إلى زيادة التوترات الإقليمية، وقال المسؤولون إن إسرائيل حذرت صراحة من مهاجمة رفح حيث يتركز 1.5 مليون لاجئ حاليا وأن ضمان سلامتهم مهمة مستحيلة.

وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير: "لا يبدو أن نتنياهو مستعد لعقد أي صفقات في الوقت الحالي".

وأضاف أنه خلال الاجتماعات التي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي، كان الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد بارنيع، مستعدا فقط لمناقشة الجوانب الإنسانية للصفقة، ولم يتم إرسال أي فريق فني مع بارنيع، ما يشير إلى عدم وجود نية حقيقية للتفاوض على اتفاق لصفقة جديدة، وتابع إسرائيل طلبها تقديم دليل على تسليم الأدوية للرهائن، وتم تأكيد تسليمهم يوم الأربعاء.

انقطاع الاتصالات أدى إلى تأخير المحادثات مع الوسطاء في مصر وقطر بشأن اتفاق جديد

وقالت مصادر موثوقة إن قيادة حماس المتمركزة في قطر أجرت اتصالات مع قادة الحركة في غزة، بعد انقطاع في الاتصالات أدى إلى تأخير المحادثات مع الوسطاء في مصر وقطر بشأن اتفاق مستقبلي، لأن زعيم حماس في غزة ولم يتسن الوصول إلى يحيى السنوار.

والرسالة من غزة هي أن المفاوضات يجب أن تركز على صفقة "إنسانية" جزئية، وليس على حل شامل لأزمة المحتجزين والحرب، وقال قادة حماس في القطاع أيضا إن الحركة مستعدة للنظر في خفض عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بهم مقابل إطلاق سراح المحتجزين، وتقليص مطالبها بضمانات دولية لإعادة بناء غزة، وتغيير في المطالبة بالانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من القطاع ووقف القتال.

وفي وقت سابق، قال عضو مجلس الحرب، بيني جانتس، إن هناك علامات أولية على التقدم نحو اتفاق جديد. "أود أن أؤكد لأسر المحتجزين، الذين يظهرون قوة روحية كبيرة، أننا لا نترك أي حجر دون أن نقلبه لتحقيق مهمتنا، التي تتحمل الحكومة المسؤولية عنها، هناك محاولات للمضي قدمًا بمخطط جديد وعلامات أولية وقال إن التقدم ممكن".