رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر تحرج أمريكا فى العدل الدولية.. كشف لجرائم الاحتلال ودعم أمريكى مطلق

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية

في قضية هي الأولى من نوعها، تدرس المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة طبيعة استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، حيث بدأت جلسات الاستماع العامة يوم الإثنين في محكمة العدل الدولية في لاهاي في ظل سعي المحكمة إلى طرح رأيها بشأن شرعية السياسات الإسرائيلية، حيث كشفت مرافعة مصر عن جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، وفي اليوم نفسه تعلن الولايات المتحدة عن دعمها المطلق لإسرائيل مرة أخرى داخل مجلس الأمن.

مصر تكشف جرائم إسرائيل والولايات المتحدة تواصل حمايتها

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإن أكثر من 50 دولة تشارك في هذه الإجراءات التي تستمر حتى يوم الإثنين المقبل، وخصوصًا مصر والسعودية قد أدانتا ممارسات الاحتلال وانضمت لهما جنوب إفريقيا وهولندا وبلجيكا في تحول كبير تجاه النظرة الغربية لإسرائيل، حيث كشفت المرافعات عن التمييز العنصري المنهجي والفصل العنصري. 

ويعيش ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية دون نفس الحقوق السياسية والمدنية التي يتمتع بها جيرانهم الإسرائيليون، في حين نجت غزة من سنوات من الحصار الاقتصادي.

وقال ممثلون من جنوب إفريقيا – التي تقف وراء قضية منفصلة أمام محكمة العدل الدولية تزعم أن إسرائيل تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية خلال حربها الوحشية على قطاع غزة – إن الدولة اليهودية تمارس ما هو أكثر من ذلك، والذي يرقى إلى "شكل متطرف" من الفصل العنصري مقارنة بما تم تحمله لعقود من الزمن في جنوب إفريقيا، ودعوا المحكمة إلى إصدار حكم يضغط على إسرائيل لتقديم تنازلات سياسية للفلسطينيين.

ومن المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة بالدفاع عن إسرائيل التي لن تحضر هذه الجلسات، على عكس القضية المنفصلة المتعلقة بالإبادة الجماعية وحرب غزة. 

 

سيناريوهات قرار محكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل

وفي الأشهر المقبلة، ستصدر المحكمة رأيًا غير ملزم قد يكون له تأثير قانوني ضئيل فقط، وفي نهاية الشهر الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية "تدابير مؤقتة" تدعو إسرائيل إلى كبح هجومها على غزة، والذي أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 29 ألف فلسطيني، وتدمير البنية التحتية المدنية في غزة وتشريد الجزء الأكبر من سكان القطاع، لكن يبدو أن هذا الحكم لم يفعل الكثير لكبح جماح إسرائيل، التي لا تزال تستعد لهجوم على مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، حيث يقيم أكثر من مليون لاجئ من قطاع غزة في ظروف يائسة.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزال تحمي إسرائيل بشكل غريب، حيث أحبطت مرة أخرى قرارا في مجلس الأمن قدمته الجزائر مساء الثلاثاء يدعو للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، حيث كانت الولايات المتحدة الدولة الوحيدة ضمن 13 دولة أخرى بما في ذلك الحلفاء الذين صوتوا لصالح القرار.

وتابعت أن المتغيرات العالمية السريعة وانهيار الدعم العالمي لإسرائيل، كشف أن إسرائيل تعتمد بشكل مطلق على الدعم الأمريكي لحمايتها من العزلة الدولية، لكن إجراءات ومرافعات محكمة العدل الدولية ستزيد من عزلتها، خصوصًا المرافعات التي قدمتها الدول العربية التي لها اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وأضافت أن مرافعات العدل الدولية تكشف جرائم الاحتلال الممتدة في الضفة الغربية، وما يزيد الأمر سوءًا هو الخطاب اليميني المتطرف من قبل حكومة نتنياهو، ورفضهم الحديث عن أي دولة فلسطينية أو حقوق سياسية للشعب الفلسطيني ودعواتهم للتطهير العرقي، حيث تثبت كل هذه الادعاءات التهم الموجهة لإسرائيل.