رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تكشف مكان اختباء السنوار وسر الفشل فى اعتقاله

يحيى السنوار
يحيى السنوار

كشف مصدر أمني إسرائيلي عن أن يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في غزة، موجود في شمال غزة، ويعود هذا الاعتقاد إلى عودة المعارك الضارية بين قوات الاحتلال ومقاتلي حركة حماس في شمال ووسط غزة مرة أخرى، وينفي هذا الادعاء كل التقارير الإسرائيلي التي تزعم أن السنوار والمحتجزين موجودين في رفح لتبرير أي عملية عسكرية برية إسرائيلية في المدينة الحدودية المكتظة بأكثر من مليون نازح فلسطيني، كما كشف مسئولون إسرائيليون السر في الفشل في اعتقال السنوار ورفاقه حتى الآن.

أين يتواجد السنوار؟.. ولماذا فشل الاحتلال في اعتقاله؟

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، فإن تل أبيب لا تمتلك أي معلومات استخباراتية قوية تكشف مكان السنوار، ولكن عودة المعارك في شمال ووسط غزة تشير إلى عودته إلى الشمال مرة أخرى.

قبل أسبوع، نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو تم تسجيله على كاميرا أمنية يظهر السنوار وهم يسيرون تحت الأرض عبر نفق خلال توغل بري، وكشفت اللقطات عن أن السنوار، برفقة شقيقه إبراهيم السنوار، وإحدى زوجاته، وأولاده، تواجدوا في خان يونس بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب.

وبعد نشر هذه اللقطات، قال مسئولون كبار في إسرائيل إنه تم تصوير مقاتلين آخرين من غزة في أنفاق حماس، وأن هناك مقاطع فيديو إضافية لزعيم الحركة في غزة، بعضها أحدث، كما تظهره هذه التسجيلات داخل الأنفاق، رغم أنه شوهد في أحدها دون عائلته.

وفي الأسابيع الأخيرة، ظهرت ادعاءات في إسرائيل بأن السنوار منفصل عن قيادة حماس خارج قطاع غزة، وهذا يشير إلى أنه لا يشارك بشكل مباشر في المفاوضات الخاصة بتبادل جديد للمحتجزين مقابل الأسرى الفلسطينيين، ولكن لم يتم التحقق من هذه الادعاءات.

وحسب مسئولين إسرائيليين كبار، فإن السنوار يتنقل باستمرار، ويتنقل "من كهف إلى كهف" وهو معروف بطبيعته المراوغة، وكثيرًا ما يغير مواقعه بطريقة محمومة، ويُعتقد أن العامل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى صفقة محتملة تشمل السنوار هو الخوف الحقيقي من احتمال مقتله في أي لحظة، مع وجود صفقة فقط كوسيلة لإنقاذه.

ويقول المسئولون إن السنوار هارب ويتحرك بين الأنفاق لتجنب القبض عليه من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتم عمليات المطاردة التي يقوم بها الجيش في الغالب تحت الأرض، وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن الضغط عليه قد يؤدي إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين، حتى لو لم يكن جميعهم.

وقال مسئولون آخرون إن السنوار يرى أهمية كبيرة، أكثر من بقائه، في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين السجون الإسرائيلية وكذلك في الأحداث التي وقعت في المسجد الأقصى وتستعد إسرائيل لأعمال عنف محتملة هناك خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ الشهر المقبل.

ويعتقد المسئولون الأمنيون أنه استعد لمعركة استمرت أشهرا وكان لديه العديد من المواقع تحت الأرض التي تم تحديدها مسبقا، بما في ذلك في رفح حيث ربما هرب من خان يونس، ولكن يبدو أنه عاد مرة أخرى إلى الشمال، خصوصًا أن جيش الاحتلال فشل في اكتشاف الغالبية العظمى من شبكة أنفاق حماس في شمال غزة.