رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خوفًا من غضب المسلمين.. ذعر فى إسرائيل من قرار المسجد الأقصى

ساحات المسجد الأقصى
ساحات المسجد الأقصى

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن إيتمار بن جفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، يزيد من أزمات إسرائيل في الخارج وخصوصًا إثارة غضب مصر وقطر، ما يشعل جبهات خلاف جديدة بعد ضغوطه على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان من خلال تشديد إجراءات الدخول، وهو ما أثار غضب المؤسسة الأمنية للاحتلال ورفض الجيش لها.

مخاوف إسرائيلية من قرارات نتنياهو المتطرفة بشأن المسجد الأقصى

وتابعت الصحيفة أنه مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، بدأت الأصوات الساخطة في المجتمع العربي تُسمع بالفعل بعد قرار نتنياهو بالموافقة على طلب وزير الأمن بوضع قيود وإجراءات جديدة على عدد المسلمين الذين يصلون في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، حيث يعد المسجد الأقصى ثالث المواقع المقدسة للمسلمين في العالم، وله أهمية خاصة بين العرب.

ويعد شارع هاجاي في البلدة القديمة بالقدس أحد الممرات الرئيسية المؤدية إلى مدخل المسجد الأقصى، والذي يمر به العديد من التجار بشكل يومي، وهذا العام، هم أنفسهم في حالة تأهب قصوى، قائلين إن هذا التقييد من قبل نتنياهو "لن يمر بسلاسة". 

وقال مسعود، أحد المواطنين الفلسطينيين: "هذا هو شهر رمضان المبارك بالنسبة للمصلين المسلمين، إنه شهر واحد من العام، لماذا لا يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى؟ لماذا يحصل المسيحيون على تصريح، بينما لا يحصل المسلمون عليه، هذا قرار سيئ".

وقال فلسطيني آخر، إن هذا القرار سيجمع المسلمين في جميع أنحاء العالم ويوحد الغضب ضد إسرائيل، فالجميع يعرف أن ما يفعله بن جفير سيجعل الضفة بالكامل في حالة من الفوضى، يمكن لإسرائيل العمل للتراجع عن هذا القرار.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي غير موافق على مثل هذه الخطوة، والتي من شأنها إثارة غضب عربي عارم، وخصوصًا من قبل مصر وقطر المفاوضين الرئيسيين في حرب غزة.

وتابعت أن قرار نتنياهو، الذي جاء نتيجة لضغوط هائلة من داخل ائتلافه، ومن داخل ائتلاف بن جفير على وجه التحديد، يضع هذا القرار في مرمى القضاء، وما يزيد الأمر سوءًا حقيقة أن الجيش رافض هذا القرار ولن يدعمه، حيث أكد المسئولون العسكريون أن مثل هذا القرار سيزيد من الغضب العربي والإسلامي ضد إسرائيل في الخارج.

وفي ربيع عام 2021، شهدت إسرائيل مظاهرات عنيفة على نطاق غير مسبوق، حيث شهدت مدن "مختلفة"، مثل عكا واللد مواجهات واسعة النطاق بين اليهود والمسلمين، وتحدث مسئولون أمنيون عن كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعريض العلاقة المتوترة بالفعل مع الدول الإسلامية المعتدلة، مثل مصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، والتي يحاول بعضها ترتيب صفقة أخرى من شأنها إعادة المحتجزين الإسرائيليين، للخطر.