رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زين عبد الهادي يدعو لوضع 3 فنون في المقررات الدراسية

د. زين عبد الهادي
د. زين عبد الهادي خلال اللقاء

رصد د.زين عبد الهادي، مدير مكتبة العاصمة الإدارية، التحديات التي تواجه الصناعات الإبداعية والاستثمار الثقافي وذلك خلال تدشين أولي أمسيات صالون دكتور شاكر عبد الحميد الثقافي، بحضور وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلاني.

وضع النحت والفنون التشكيلية والحرف التقليدية بالمقررات الدراسية

وقال عبد الهادي: "أي مؤسسة مصرية تعمل دون استراتيجية، مشكلتنا في وزارات العالم الثالث أنه لا يوجد مقياس للتوجه والتخطيط سواء في وزارة الثقافة أو غيرها من الوزارات. فعلي سبيل المثال عندما قررنا زيادة عدد الليالي السياحية وعدد السياح، اتفقنا في التسعينيات أننا نريد الوصول إلى 15 مليون سائح، لكن لم نخطط لكيفية الوصول لهذا العدد، سواء في عدد الغرف الفندقية، أو عدد كليات السياحة هايكون أيه، أو الخدمات السياحية،غيره.

وأوضح عبد الهادي: هناك فلسفتين تحكما الدولة وهما الإمداد أو الاتاحة، الإتاحة هي سن التشريعات، بينما الإمداد كما كان في الحقبة الاشتراكية وهو أن الدولة هي من تقوم بكل شئ وهو ما أثبت فشله والذريع، ونعود الآن إلي الشكل الرأسمالي.

ولفت زين إلي أن جامعة هارفارد خلصت إلي الاستراتيجية الخضراء والتي تعني وجود مرونة كافية في الهدف، حتي لو كنا نتحدث عن وزارات ذات طبيعة خدمية ووضع مقياس لها لنعرف حجمها في الاقتصاد الكلي للدولة.

كما تحدث زين عبد الهادي عن الثقافة الشعبية وكيف أنها أصبحت ثقافة عامة الناس، وأصبحت اليوم أغاني المهرجانات هي التي تحقق المليارات وملايين المشاهدات علي الأنترنت وهي التي تأخذ منها الدول العربية بغض النظر عن قيمتها الثقافية.

أوضح مدير مكتبة العاصمة الإدارية: في الصناعات الثقافة تحديدا هناك دائما معارك حول القيمة الثقافية الجمالية التي تقدم، خاصة التي تقدمها الدولة، في الوقت الذي تترك للقطاع الخاص تقديم منتج ثقافي، إلا أن تحقيق الهوية من خلال المنتج الثقافي لا يتم إلا بتدخل الدولة، تدخل مباشر وواضح، من خلال مقررات التعليم ووضع الفن والموسيقي والحرف التقليدية والفنون التشكيلية والنحت والسينما والمسرح، كركائز أساسية في هذه المقررات، لمواجهة الأفكار الإرهابية والمتطرفة ولا يكتفي بمواجهتها أمنيا فقط. 

وواصل: "عملت مع اليونسكو في هذه الموضوعات خلال التسعينيات والألفية الجديدة حول كيفية أن تكون المقررات التعليمية في الدول حول العالم كله، وكيف يكون فيها الفن والثقافة جزء أساسي من التربية الرياضية ومن الرياضيات والعلوم وغيرها من المقررات التعليمية. في كل صفحة يري الطالب ملامح الفن هذه فيكبر وهو مؤمن أن الفن والثقافة جزء من تاريخه ويجب أن يحافظ عليه.

وشدد على أن "كل شئ له مقياس إذا أردنا أن نضع له مقياس، وهذا بالمناسبة ليس كلامي، فالأونكتاد عندما وضعت تعريفها، وضمنتها بفقرة مفادها أن كل دولة لها مقايسها الخاصة مرتفعة في أمور ومنخفضة في أخري، ومن هنا نبحث عن ما هو مرتفع عندنا ونتعامل معه، وهذه نقطة في صالحنا. 

وتحدث عبد الهادي عن صناعة برمجيات الألعاب الكتسحة العالم كله حاليا، مشيرا إلي أنه لا توجد هذه الصناعة في مصر لأننا لم نكن مستعدين لها رغم أنه في السبعينيات كانت كليات الهندسة تدرس مادة مقدمة الحاسب وتدرس في جميع الكليات، حتي أنني درستها في كلية الآداب، لو تم الاهتمام بهذه الصناعة منذ ذلك الوقت لكانت تأسست لدينا صناعات للبرمجيات.