رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفض دفع الإتاوة.. نظر مقتل شخص على يد 4 آخرين فى بورسعيد 10 فبراير

المستشار جودت ميخائيل
المستشار جودت ميخائيل

تنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار جودت ميخائيل قديس، قضية مقتل شاب على يد 4 آخرين لرفضه دفع الإتاوة في بورسعيد، 10 فبراير الجاري.


جنايات بورسعيد تنظر واقعة مقتل شاب على يد 4 آخرين 10 فبراير
تعود أحداث الواقعة إلى يوم 17 من شهر أكتوبر عام 2023 والمتهم فيها كل من حسن أحمد أحمد السيد، ويبلغ من العمر 20 عاما، ويعمل عاملا في الميناء، ومحمد محمود أمين، وأشرف سامح السيد الغلبان، وعمر محمد محمد شطا عبد الهادي ويعمل سائق سيارة أجرة، حيث قتلوا المجني عليه سليمان محمد سليمان قابيل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله، وذلك لما حمله صدر المتهم الأول قبله، فاستعان بقرنائه المتهمين من الثاني إلى الرابع، وأعدوا لذلك سلاحين سكين ومطواة وسلاحًا ناريًا وذخيرة وسيارة، وتقابلت إرادتهم واتحدت كلمتهم على الإثم والعدوان، لما اعتادوا عليه من استحلال حرمة المال، فاستحلوا حرمة الدم وأغشيت بصيرتهم وران على قلوبهم، وأخذتهم نار الجاهلية فقصدوا إلى المكان الذي أيقنوا بوجوده فيه متخذين من ظلمة الليل ساترا لهم، وما رصدته أعينهم من دهمه الظلام في الميقات المتفق عليه لإنفاذ مخططهم، فقبعوا له منتظرين قدومه، وما إن ظفروا به حتى باغته المتهمون من الأول إلى الثالث بالأسلحة البيضاء، فسدد الأول السلاح الأبيض بجسد المجني عليه، وأطلق الثاني لجام فتك سلاحه الناري فسدد إليه أربعة أعيرة نارية، فأحدثوا به الإصابات قاصدين إزهاق روحه، وهرعوا إلى المتهم الرابع، والذي كان منتظرًا قدومهم بسيارته الأجرة؛ ليتمكنوا من الفرار.

شهود العيان

وشهد نجل المجني عليه محمد سليمان محمد سليمان قابيل بأنه على إثر اعتياد المتهم الأول على المجني عليه وتحصله منه على أموال مقابل الإتاوة كرها عنه، وفي هذه المرة امتنع المجني عليه عن دفع تلك الإتاوة فاعتدى على ممتلكاته، ما دفع والده إلى تحرير محاضر سابقه قبله، إلا أنها لم ترد المتهم عن بغيه، وفي يوم الواقعة وعقب أن انتهى من مجلسه في منزل المجني عليه وابتغى التوجه إلى مسكنه، فرافقه والده لتوصيله إلى وجهته، وما إن بزغا من مسكن والده حتى باغته المتهم الأول وبرفقته آخرون، فأشهر الأول سلاحا "سكين" وتعدى على والده حال قيام الآخرين بإحراز سلاح أبيض آخر وأسلحة نارية، وقبع أحدهم بالسيارة منتظرا إنهاء جرمهم للفرار، وما إن ظفروا به حتى تعدى الأول على والده وأطلق أحدهم 4 أعيرة نارية استقرت بالمجني عليه ومكنهم الأخير من الفرار.

وشهد الجيران وأصحاب الأكشاك والمحال بالمنطقة الخامسة محل الواقعة، باعتياد أشخاص بالتعدي على المجنيه عليه بالسب والتوعد له بالإيذاء منذ ما يربو على شهرين وتهديد أحدهم بعبارة أنا طلعت من السجن ومش هسيبك، وفي يوم الواقعة سمعوا قيام المتهمين بالنداء على المجني عليه لاستحضاره إليهم وتهديدهم له بالإيذاء وتواعدهم له بأن قصدوا مسكنوا وتعدوا على نسائه إن لم يرضخ لهم، وسمعوا دوي أربعة أعيرة نارية وشاهدوا المجني عليه طريحا أرضا وقد فاضت روحه.

تقرير الأدلة الجنائية
وثبت بتقرير الأدلة الجنائية أن السلاح المضبوط بحوزة المتهم الأول عبارة عن بندقية خرطوش صناعة تركية ذات ماسورة واحدة مصقولة عيار 12 وصالحة للاستعمال، وأن الطلقات المضبوطة بإحراز المتهم الأول عبارة عن طلقتين، كل منهما كاملة الأجزاء وغير مطرقة الكبسولة، مما تستخدم على السلاح الخرطوش وصالحة للاستعمال، والحرز الثاني عبارة عن كريات من الرصاص خاصة بطلقة ما تستخدم على الأسلحة الخرطوش، وثبت بمعاينة النيابة العامة لمسرح الجريمة أن الواقعة حدثت بالطريق العام أمام مسكن المجني عليه، وبرصد مسرح الجريمة الممتد تمكن من الوقوف على آلة مراقبة رصدت مقطعا مرئيا تم استخلاصه، ويتبين منه تواجد إحدى السيارات محل الواقعة ويستقلها عدة أشخاص يظهر به وقود ألسنة لهب لإطلاق الأعيرة النارية.

وأقر المتهم الأول بالتحقيقات من أنه عقب خروجه من السجن حدث خلاف بينه والمجني عليه، وعلى إثر ذلك قصد مسكنه محرزًا السكين والمطواة والأسلحة النارية مستقلا سيارة خاصة بالمتهم الرابع قابعًا لمدة زمنية تجاوزت 15 دقيقة منتظرا خلالها قدوم المجني عليه، وتمكن من استحضاره إليه، وما إن ظفر به حتى سدد إليه السلاح الأبيض "السكين" وفر بالسيارة.

تقرير الصفة التشريحية


وثبت بتقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه أن الإصابات الحيوية الحديثة المشاهدة والموصوفة به عبارة عن إصابات نارية رشية حيوية حديثة حدثت من عيار أو أعيرة نارية معمرة بمقذوفات، أطلقت عليه من سلاح أو أسلحة معدة لإطلاق الخرطوش، وقد أطلقت عليهم من مسافة جاوزت مدى تجمع المقذوفات الرشية، وتقدر بأكثر من 3 أمتار في حال الأسلحة طويلة الماسورة، وأكثر من نصف هذه المسافة في حالة الأسلحة قصيره الماسورة، وكانت تجاه الإطلاق من الوضع الطبيعي القائم للجسم من الأمام والخلف، وجرح مستوى الحواف بالرأس يحدث من المصادمة بجسم صلب ذي حافة حادة كسكين أو ما شابه، وجرح مستوى الحواف بالشفاة السفلية والكتف اليمنى تحدث كذلك من المصادمة بجسم صلب، وتعزى الوفاة إلى الإصابات النارية الرشية الحيوية الموجودة بالجسد، والتي أحدثت تهتكا بالرئة اليسرى والقلب، وأدت إلى أنزفة غزيرة.