رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل وبعد الأزمة الفلسطينية ومع اقتراب الصوم الكبير.. أين يقف ملف الحج المسيحي؟

الحج المسيحي
الحج المسيحي

تسببت الأزمة الفلسطينية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، في تلبيد مشهد الحج المسيحي إلى القدس لعام 2024 بالغيوم، والذي كان مقدر له أن يكون مشتعلا الآن بسبب استعداد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لبدء الصوم الكبير في 11 مارس المقبل.

ـ قبل الأزمة

فقبيل الأزمة لم تكن الكثير من الشركات قد أعلنت عن برنامجها وأسعارها، وفتح باب الحجز للحج الديني الى الاراضي المقدسة بالقدس الفلسطينية، وزيارة كنيسة القيامة وكنائس بيت لحم، وكنائس الناصرة، وطباريا، والبحر الميت، ونهر الأردن، واريحا، وحيفا، وتل ابيب، ويافا، واللد.

على أن تنطلق الرحلات في 3 أفواج الأول من سبت اليعازر والثاني من اربعاء ايوب والثالث من سبت النور، ولكل رحلة سعرها، إلا أن الحجز يستوجب إرسال صورة الباسبور ومبلغ مالي قدره 3000 جنيهات لجدية الحجز.

هذا وأعلنت كنيسة مارجرجس بخماروية عن إطلاق تنظيم رحلة القدس لعام 2024، بالتعاون مع إحدى الشركات السياحية، وقالت الكنيسة في بيان لها: "الأسعار تبدأ من 1075 وحتي 1250 دولار، وتبدأ الرحلات من أربعاء أيوب الموالف الأول من مايو 2024، وأسعار الرحلات لا تشمل سعر تذكرة الطيران.

وقالت الشركة، إن الرحلة يتخللها زيارة كنيسة القيامة وكنائس بيت لحم وكنائس الناصرة وطبريا والبحر الميت ومغارة قمران ونهر الأردن واريحا وحيفا وتل  ابيب ويافا واللد.

وأوضحت أن اليوم الأول يشمل السفر من مطار القاهرة عبر شركة “مصر للطيران” والوصول ثم التوجه إلي دير مارجرجس الليد. 

أما اليوم الثاني، فيشمل زيارة بيت فاجي حيث بداية تطواف احد الشعانين ثم كنائس جبل الزيتون وكنيسة الصعود وكنيسة ابانا الذي وكنيسة الدمعة حيث بكي السيد المسيح علي اورشليم ثم كنيسة الجثمانية وكنيسة الدمعة  ثم كنيسة مريم المجدلية دير الروس حيث التيجان الدهبية المزينة بها القباب من الذهب الخالص والوقوف اعلى جبل الزيتون لمشاهدة بانورما لمدينة القدس واسوار اورشليم والباب الذهبى وكنيسة قبر السيدة مريم العذراء ثم التوجه لزيارة بيت حسدا.

ـ بعد الأزمة 

وبعد أزمة 7 أكتوبر، بدأ مشهد الحج السياحي يُلبد بالغيوم،  وقال المهندس الفي ابراهيم، مسؤول مكتب حجز الرحلات باحدى الكنائس، طلب عدم ذكر اسم الكنيسة، قال في تصريح خاص إن الأمور الآن لا يُعرف لها نهاية، فالحرب في فلسطين في اوجها، ويصعب ان تنطلق رحلات سياحية في ظل هذه الازمة، الامر الذي قد يُعرض حياة الافراد المسارفين للخطر، ولذا وان كان لم تصدر أي تعليمات رسمية بهذا الا ان المشهد ينبأ بالغاء لموسم الحج للعام الجاري بسبب الأوضاع الأمنية.

سارة رفيق، مديرة بإحدى شركات السياحة الخاصة، قالت في تصريح خاص أيضا إن الإقبال على الحجز برحلات الحج ضعيف جدًا مقارنة ببقية السنوات الماضية، لذا فأصحاب شركات السياحة لن يغامرون بإطلاق رحلات دون عدد كافي من المسافرين، وذلك إن لم تتغير الأوضاع للأفضل.