رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائمة الـ55 بداية السقوط.. "خطايا" فيتوريا التى أطاحت بالمنتخب من أمم إفريقيا

روي فيتوريا
روي فيتوريا

عندما أعلن الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة البرتغالي روي فيتوريا، عن القائمة الأولية لمنتخب مصر لبطولة الأمم الإفريقية، المقامة حاليا في كوت ديفوار، التي ضمت 55 لاعبًا، تسلل شعور بالقلق للجماهير، خاصة أن القائمة شهدت اسم عبدالله السعيد الذي أعلن عن اعتزاله دوليًا، ومحمود حمدي الونش الذي كان في مرحلة تأهيل بعد إصابته بالرباط الصليبي.

وبعد إعلان القائمة النهائية، أصبح البعض على قناعة تامة بأن منتخب مصر سيعود من كوت ديفوار مثلما ذهب، ولن يستطيع المنافسة على اللقب الإفريقي.

بعد إعلان القائمة النهائية التي ضمت 27 لاعبا أصيب أحمد نبيل كوكا وأسامة جلال، فضم روي فيتوريا مهند لاشين وياسر إبراهيم، وفي كوت ديفوار، كانت النتائج السلبية وفشل منتخب مصر في تحقيق الفوز خلال أربع مباريات وخروجه من دور الـ16 بعد اهتزاز شباكه 7 مرات، وهزيمته أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، وهو نتيجة طبيعية، لما سبق من قرارات عند اختيار قائمة المنتخب والتشكيل وإدارة المباريات في البطولة الإفريقية.

الغرور القاتل 

روي فيتوريا يبدو أنه أصبح على قناعة أنه يملك العصا السحرية لانتصارات المنتخب وخدعه الفوزعلى منتخبات ضعيفة أمثال مالاوي وإثيوبيا وجيبوتي وسيراليون في تصفيات الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم، وظن أنه قادر على قيادة الفراعنة للفوز بأي تشكيل.

كارثة اختيار حراس المرمى 

فيتوريا ارتكب عددا من الأخطاء عند اختيار قائمة منتخب مصر ف الأمم الإفريقية، وعلى سبيل المثال اختار الحارسين رقمى 1 و2 وهما محمد الشناوي وأحمد الشناوي وكلاهما كان عائدا من الإصابة ولم يحصل على الوقت الكافي للعلاج والتأهيل، ثم اختار الحارس الثالث وهو محمد أبوجبل رغم اهتزاز مستواه بشدة مع فريق البنك الأهلي، وأخيرا الحارس محمد صبحي الذي كان بعيدًا عن المشاركة مع الزمالك بسبب الإيقاف.

أربعة حراس ليس بينهم حارس واحد جاهز بنسبة 100% سوى حارس وصل إلى أسوأ مستوياته، والنتيجة اهتزاز شباك المنتخب بسبعة أهداف في 4 مباريات.

تواصلت أخطاء فيتوريا واختار ثلاثة لاعبين من بيراميدز يلعبون في قلب الدفاع وهم علي جبر وأحمد سامي وأسامة جلال، رغم أن الخبراء والجماهير العادية يعرفون أن الدفاع هو أسوأ الخطوط في بيراميدز، وبعد إصابة أسامة جلال قام فيتوريا بضم ياسر إبراهيم، ومع ذلك لم يفكر في الدفع به رغم الأخطاء الدفاعية التي وضحت في المباراة الأولى أمام موزمبيق، واستمرت في كل المباريات.

منتخب مصر خرج مبكرًا من بطولة الأمم الإفريقية 

في كوت ديفوار واصل فيتوريا مسلسل الأخطاء واهتز بعد التعادل مع موزمبيق وزاد الاعتزاز بعد التعادل مع غانا وعجز عن إيجاد حلول للمشاكل الدفاعية، وفي مباراة الكونغو الديمقراطية، أمس، أغلق فيتوريا أذانه أمام الأصوات المطالبة بالدفع بأحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وعمر مرموش ومصطفى محمد في الجانب الهجومي بعد إصابة إمام عاشور، وقام البرتغالي بإعادة محمد النني لخط الوسط بجوار مروان عطية وحمدي فتحي وأصر على بقاء عمر مرموش على مقاعد البدلاء.

تواجد مروان عطية وحمدي فتحي ومحمد النني في خط الوسط أدى لتقليل الكثافة الهجومية وبالتالي عدد الفرص المتاحة للتهديف ومع استمرار الأخطاء الدفاعية تقدم منتخب الكونغو الديمقراطية وتعادل مصطفى محمد من ركلة جزاء.

أخطاء فيتوريا في بطولة الأمم الإفريقية كان سببها الغرور والعناد، حتى إنه لم يدرك الفرق بين الفوز على منتخبات ضعيفة في مباريات تقام على فترات متباعدة وبين بطولة مجمعة في فترة محدودة أمام منتخبات، هى الأفضل في القارة السمراء، وفي كوت ديفوار وضح القصور الفني لدي فيتوريا في إدارة المباريات وإجراء التغييرات؛ فكان الخروج المبكر نتيجة طبيعية لكل هذه الأخطاء.