خوفًا من المحاسبة أم خلافات القادة؟.. سر تجميد لجان التحقيق الإسرائيلية بأحداث 7 أكتوبر

أثار قرار هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، بتجميد قرار تشكيل لجنة التحقيق في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، بعد خلافات نشبت في الحكومة الإسرائيلية، حالة من الجدل في الوسط السياسي، عقب 111 يومًا من استمرار العدوان على قطاع غزة.

جيش الاحتلال منشغل في العمليات على أرض الواقع

وقالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن قرار رئيس الأركان الإسرائيلي تجميد لجان التحقيق بشأن الإخفاق في أحداث السابع من أكتوبر ووضح بأن الجيش الاسرائيلي اليوم منشغل في العمليات على أرض الواقع والوقت غير مناسب للحديث عن تشكيل لجان للمراقبة أو للتحقيق مع ضباط كبار أو مسؤولين عسكريين.

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن البعض يرى أن هناك تهربًا من المسؤولية السياسية والعسكرية وأن كل جهة تحاول أن تلقي بظلال هذا الإخفاق على الجهة الأخرى، لذلك كان هناك دعم لتشكيل هذه اللجنة.

وتابعت أن جيش الاحتلال يرى أنه كان هناك نية على المستوى السياسي أن حماس قد تشن هجوما مشابها لما حدث في السابع من أكتوبر ولكن المستوى السياسي تغاضى عنها.

رئيس الأركان الإسرائيلي يجمد عمل لجنة للتحقيق في هجمات الـ7 من أكتوبر

وقرر هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تجميد قرار تشكيل لجنة تحقيق في الفشل بمواجهة عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، وذلك بعد خلافات نشبت في الحكومة الإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن "هاليفي"، قرر تجميد اللجان الخارجية التي كان يعتزم تشكيلها للتحقيق في الفشل الأمني الذي حدث في 7 أكتوبر، حتى انتهاء التحقيقات الداخلية لجيش الاحتلال.

وأشار موقع "واينت" الإسرائيلي، إلى أنه كان من المفترض أن تشمل اللجنة، رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز، والجنرالات المتقاعدون يوآف هار إيفين وأهارون زافي براكاش وسامي ترجمان، الذين لم يتلقوا حتى الآن رسائل تعيين أو صلاحيات.

خلافات كبيرة في المجلس الوزاري

وكان هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أبلغ وزير الدفاع يوآف جالانت، نيته بتشكيل لجنة تحقيق، ما أدى إلى نشوب خلافات كبيرة في المجلس الوزاري السياسي والأمني، حيث هاجم الوزراء إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريش وميري ريجيف ودودي أمسلام، رئيس الأركان، على خلفية قراره تشكيل فريق للتحقيق في الحرب.

وقال موقع "واينت" الإسرائيلي، بإن هاليفي" حذر أمس مراقب الدولة متانياهو إنجلمان، من أن طلبه بالتحقيق في مجالات مرتبطة بجيش الاحتلال في أعقاب 7 أكتوبر الماضي، قد يضر بعمل الجيش خلال الحرب في غزة.

وذكر "هاليفي"، أن التدقيق في صيغته المخطط لها، أثناء القتال، سيصرف انتباه القادة عن القتال، وستضر العمليات، بقدرة التحقيق وجودته، ولن يسمح باستخلاص الدروس من القتال من أجل تحقيق أهداف الحرب.