رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نكبات الفلسطينيين.. تاريخ من التهجير القسري بدأ منذ عام 1948

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

يومًا بعد يوم تشهد فلسطين نكبة جديدة ولاسيما منذ السابع من أكتوبر الماضي عندما شنت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، الذي شهد نزوح أكثر من مليون فلسطيني خلال الحرب.

ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة وارتكاب الجرائم الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، أُجبر الفلسطينيين على ترك بيوتهم وأراضيهم والنزوح إلى وسط وجنوب القطاع باتجاه مدينة رفح.

إجبار الفلسطينيين على التهجير

و منذ بدء الحرب على الفلسطينيين فقد أُجبروا على ترك أراضيهم والنزوح بسبب القصف المدفعي المتواصل واستهداف المدنيين والمؤسسات والمستشفيات والمدارس.

وتعرض الفلسطينيين إلى النزوح أكثر من مرة فقد توجه معظمهم باتجاه مدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية وكان بعضهم يقود سيارات ودراجات محملة بالأمتعة، بينما كان آخرون يسيرون دون أي ممتلكات.

 

1.9 مليون فلسطيني نزح بنهاية 2023

حتى أعلنت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "أونروا" أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية والأعمال العدائية أدت إلى نزوح 90% من سكان قطاع غزة.

وبالفعل نزح آلاف الفلسطينيين من شمال غزة إلى مدن وسط وجنوب القطاع ومنهم مدينة خان يونس التي تشهد زحامًا في المدارس والمؤسسات المدنية التي يحتمي فيها الفلسطينيين من قصف إسرائيل.

 

النزوح إلى رفح

ومنذ بداية الحرب وتضاعف أعداد النازحين الفلسطينيين الذين هُجروا قسرًا بفعل الحرب وقوات الاحتلال الاسرائيلي.

ووصل عدد سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى أكثر من ١٠٢ مليون نسمة تقريبًا، إذ تضاعف السكان جراء النزوح الجماعي خلال فترة الحرب، وفق وكالة الأونروا.

وخلال الساعات الماضية أعلنت الأونروا أن الحياة تتلاشى في فلسطين وغزة، فإن هناك نحو ٥٧٠ الف شخصًا فب غزة يواجه جوعًا كارثيًا.

 

750 ألف فلسطيني نزح في نكبة 1948

كما شهدت نكبة 1948 نزوحًا وتهجيرًا والذي كان الأول من نوعه في فلسطين آنذاك، إذ طُرد أو نزح ما يقدر بنحو 750،000 فلسطيني من المناطق التي تعرف الآن بإسرائيل. 

ومرور السنوات توسعت إسرائيل في ناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، حيث استولت على الضفة الغربية وقطاع غزة بعد حرب الأيام الستة عام 1967.

ما أدى إلى نزوح حوالي 325،000 فلسطيني آخر، معظمهم إلى الأردن، وعلى مدى السنوات القليلة التالية، هُجّر ما معدله 21،000 فلسطيني سنويا من المناطق التي تسيطرعليها إسرائيل

فيما ترفض إسرائيل عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وبعد انتهاء القتال في حرب 1948 رفضت إسرائيل السماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم.

 

نزوح مستمر

لم تتوقف حالات النزوح عند نكبة 1948 أو حرب 2023 فإن الوضع في غزة الآن في نزوح وتهجير مستمر من قبل قوات جبش الاحتلال الإسرائيلي، إذ أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، هشام مهنا، أنه لم تعد توجد أي بقعة داخل القطاع لاستيعاب أعداد كبيرة من النازحين في ظل حالة النزوح المستمرة.

كما أوضح متحدث اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، أن الصليب الأحمر لم يتوقف عن التنسيق مع السلطات الطبية بالقطاع لدعم المصابين والمدنيين، ويجب العمل على وقف فوري لنزيف الدماء بالقطاع وإتاحة الفرصة للطواقم الطبية للاستجابة الإنسانية.