رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصة الغياب: فلسطينيون على "قوائم الموت" في مدارس الأونروا

نازحون في مدارس الأونروا
نازحون في مدارس الأونروا بغزة

قُصفت أكثر من 90% من منازل شمال قطاع غزة وهُدمت البيوت فوق رؤوس أصحابها منذ اندلاع الحرب التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين في 7 أكتوبر فقرر محمد عاطف النزوح من الشمال إلى الجنوب في إحدى مدارس الأونروا:"راح العديد من أفراد العائلة في الحرب الغوغاء التي تشنها إسرائيل علينا، وما تبقى على قيد الحياة فر من الشمال إلى مراكز الإيواء أو مدارس الأونروا".

أضاف: "الحياة معدومة في غزة حتى وإن كانت في مراكز الإيواء أو المدارس التي تشرف عليها منظمة الأونروا، فلا يوجد ماء أو طعام فضلًا عن كوننا تحت تهديد القصف المستمر أو  الاقتحام من قوات الجيش الإسرائيلي".

وتابع "الحياة غير آدمية بالمرة، بل لا يوجد حياة من الأساس. فبعد أن كنت أعيش في منزلي المتواضع مع أسرتي البسيطة أصبحت مشرد ومشتت ومهدد بالموت في أي لحظة، وننتظر أمر الله".

أكثر من 1.4 مليون فلسطيني داخل مقرات الأونروا

من جهتها، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن الماء والغذاء تحول إلى إحدى أدوات الحرب التي يتم استخدامها في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن أزمة غزة هي كارثة إنسانية من صنع البشر، موضحة أن القطاع يكمل أكثر من 100 يوم من الكارثة التي جعلت الفلسطينيين يواجهون الموت والدمار والتهجير.

ولفتت الوكالة، في وقت سابق، إلى أن الحرب التي دخلت شهرها الرابع تسببت في نزوح نحو 90 % من سكان القطاع، بينهم 1.4 مليون نسمة داخل مقرات الأونروا.

وأجبرت قوات الاحتلال أسرة سهر مسلم، تقطن في شمال قطاع غزة، على النزوح إلى الجنوب بعد إلقاء منشورات تحذر من قصف المنطقة خلال ساعات قليلة.

وعليه هرولت أسرة سهر إلى الجنوب دون أية إمكانيات تذكر، وبالرغم من كون بعض أفراد الأسرة فر من الموت إلى مصير مجهول بات الجزء الآخر من العائلة تحت الأنقاض بعدما قصفت بالفعل إسرائيل منازل عائلتها.

وأوضحت "فقدت عدد كبير من عائلتي وأخوتي وأبناء عمومتي، منهم من رفض ترك المنزل وتمسك بأرضه ومنزله ليلق مصيره واستشهدوا جراء القصف الجنوني للعدوان الإسرائيلي".

شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة

وصل شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 23 ألفا و843 شهيدًا؛ 10400 طفل و7100 من النساء، بينما الغارات أصابت 60317 ألف شخص، وهناك 337 شهيدًا من الطواقم الطبية، و45 شهيدًا من الدفاع المدني، بينما  يقدر عدد المعتقلين بـ2600 معتقل بينهم 99 من الطواقم الطبية و10 صحفيين.

117 شهيدًا من الصحفيين و7 آلاف مفقود 70% منهم من النساء والأطفال و6200 مصاب حرج يحتاج للسفر، و704 جرحى سافروا، و10 آلاف مريض سرطان و2 مليون نازح، و400 ألف مصاب بالأمراض المعدية.