رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"إسرائيل تنزف".. خسائر يومية كبيرة بـ "حرب الشمال الثانية" في غزة

المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية في محاور القتال بغزة

عاد جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام للقتال في شمال غزة مجددًا، وقال بعدما ادعى سابقًا أنه نجح في تفكيك الهيكل القيادي لحركة حماس هناك، أن حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة أعادت تجميع مقاتليها في المنطقة، مما يعكس فشل إسرائيل في تحقيق هدفها الأول من هذه الحرب الدامية وهو القضاء على حماس.

مقاومة من فصائل المقاومة الفلسطينية

وقوبلت العمليات الإسرائيلية الجديدة في شمال القطاع بمقاومة من فصائل المقاومة الفلسطينية، حيث نجحت في تكبيد قوات الاحتلال خسائر يومية كبيرة في الأرواح.

ووفقًا لوسائل الإعلام الفلسطينية شهدت محاور التوغل في شمال غزة، اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، وكبدت المقاومة تلك القوات العديد من الخسائر في الأرواح والآليات.

وبينما أعلنت حماس أنها قتلت 12 جنديًا إسرائيليًا في عملية مركبة، أقر جيش الاحتلال بإصابة 23 عسكريًا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الأربعاء، إنها نفذت عملية "مركبة" بمنطقة "بلوك 4" في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 جنديًا إسرائيليًا.

وقالت سرايا القدس، الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها خاضت "اشتباكات ضارية" مع جنود الاحتلال في أكثر من موقع في جباليا.

كما أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى قصف تجمعات قوات الاحتلال الإسرائيلي في شرق مخيم جباليا بقذائف الهاون.

 

جيش الاحتلال يُقر بخسائره في شمال غزة

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عن إصابة 23 عسكريًا إسرائيليًا في معارك ضارية بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت مواقع عبرية: إن "حدثًا أمنيًا صعبًا جدًا وقع في غزة"، وأن مستشفيات إسرائيلية تستعد لاستقبال جنود جرحى بسبب الحدث الأمني الصعب. 

إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات بالقدس وتل أبيب وبئر السبع

وبحسب المصادر العبرية، فقد جرى إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات بالقدس وتل أبيب وبئر السبع، بسبب عدد الإصابات الكبير، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحظر النشر.

وصباح اليوم الخميس، ادعى جيش الاحتلال مقتل خمسة جنود وأصيب سبعة جنود آخرين بإصابات خطيرة في "حادث عرضي" خلال العمليات في جباليا شمال قطاع غزة، الذي أعادت القوات البرية اجتياحه هذا الشهر في ما وصفها بحملة "إجهاض محاولات حركة حماس إعادة تنظيم صفوفها هناك". 

وجاء نص بيانه: "قُتل خمسة جنود من كتيبة المظليين 202 الليلة الماضية في حادث أسفر عن إصابات جماعية نتيجة إطلاق النار من قبل قواتنا".

السلطات الإسرائيلية تواجه اتهامات بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش

وتواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش، حيث تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية بوتيرة يومية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها. وقد نشرت أمس الأربعاء، مقاطع من تصديها لقوات الاحتلال في حي الزيتون، وجباليا.

وتزعم البيانات الرسمية الإسرائيلية، أن حصيلة القتلى من ضباط وجنود الاحتلال منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغت 625 قتيلًا بينهم 273 في الهجوم البري و3479 مصابًا حتى نهاية يوم الإثنين الماضي.

 

 

عودة جيش الاحتلال إلى شمال غزة تعكس استراتيجة نتنياهو المعيبة 

 

بالعودة إلى العمليات الإسرائيلية في شمال غزة، قالت شبكة "سي إن إن"، في تقرير لها، إن عودة إسرائيل إلى الجيوب التي من المفترض أنها طهرتها من حماس تجدد التساؤلات حول استراتيجيتها العسكرية طويلة المدى، والتي خلفت، بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب، أكثر من 35 ألف شهيد فلسطيني وتدمير جزء كبير من غزة.

ويقول بعض الخبراء الإسرائيليين إن استراتيجية الحرب الحالية التي ينتهجها نتنياهو، والتي تهدف إلى التدمير الكامل لحماس في غزة، معيبة وغير واقعية لأنها تفتقر إلى رؤية طويلة المدى.

وقال داني أورباخ، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية في القدس: "إن استراتيجية إسرائيل ليست جيدة". "إن تكتيك التطهير والحط من قدرات حماس إلى ما لا نهاية مع تجنب مسؤولية حكم غزة لن ينجح".

ويقول خبراء آخرون، إن عودة ظهور "جيوب" حماس ليس بالأمر غير المعتاد، وأن الجيش الإسرائيلي سيضطر إلى الاستمرار في الدخول مرة أخرى إلى المناطق في غزة حتى يتوقف ظهور المزيد من مقاتلي المقاومة الفلسطينية، وفقا لـ"سي إن إن".