رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فتح": حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى ومخططات التهجير مستمرة منذ 76 عامًا

فلسطينيون
فلسطينيون

أعلنت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية "فتح"، مساء اليوم الأحد، عن أن حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ومخططات التهجير والتدمير والقتل لم تتوقف منذ 76 عاما على يد الاحتلال الإسرائيلي، بل تتصاعد وتزداد رقعتها.

وأضافت شئون اللاجئين في بيانها، اليوم: إنه يكاد لا يمر يوم واحد إلا وتتعرض المخيمات إلى الاقتحامات وما يرافقها من قصف وقتل وتدمير للبنى التحتية، وهدم المنازل والمنشآت العامة والخاصة، والاعتقالات المصحوبة بالقمع الوحشي والتنكيل.

ولفتت إلى أن الهجوم على المخيمات يحمل دلالات متعددة الأبعاد، من جهة يسعى إلى كسر شوكة حركة النضال الوطني الفلسطيني والدفاع عن الحقوق الوطنية، خاصة الحق في العودة واستعادة الممتلكات، والتدمير الممنهج للبنى التحتية للمخيمات وجعل الحياة داخلها صعبة وغير ممكنة، ودفع اللاجئين للنزوح والتفكير بالهجرة خارج فلسطين كأداة من أدوات حسم الصراع، ومن جهة أخرى فإن الهجوم على المخيمات واللاجئين هو هجوم على قضية اللاجئين التي تمثل جوهر القضية الوطنية الفلسطينية، ومن هنا يأتي الاستهداف الكبير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وترويج الافتراءات والاتهامات المضللة التي يحاول الاحتلال لصقها بهذه المؤسسة الدولية من أجل شطبها وإضعاف عملها وتحريض الدول المانحة عليها، والتحريض على شطب التمويل كجزء من الحصار المالي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.

وأكدت أن ما تتعرض له المخيمات من إبادة جماعية في جباليا والشاطئ ودير البلح والنصيرات والمغازي ورفح وخان يونس والبريج، وكل المناطق في قطاع غزة، يأتي في سياق الاستهداف المتعمد للمخيمات باعتبارها صاحبة الكثافة السكانية الأعلى، وبالتالي القيام بأكبر عملية تدمير ممنهجة لأحياء ومربعات سكنية كاملة، ما أدى لارتقاء الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، وهو ذات الاستهداف والإبادة والهجوم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الضفة الغربية والقدس، في جنين ونور شمس وبلاطة والفارعة والدهيشة والجلزون وعسكر وطولكرم والفوار والعروب وقلنديا والأمعري وعايدة والعزة ودير عمار ومخيم العين وشعفاط وبيرزيت وعين عريك.

وأوضحت شئون اللاجئين أن ظاهرة النزوح والنازحين داخليا في قطاع غزة ما زالت تتعمق يوميا، ولديها آثار ونتائج إنسانية كارثية في كل ما يتعلق بالأوضاع الاجتماعية والنفسية والصحية والبيئية، حيث بلغ عدد النازحين قرابة 2 مليون، وتتوزع مراكز النزوح في كافة محافظات قطاع غزة (الشمال، غزة، الوسطى، خان يونس، رفح)، ويبلغ عدد مراكز الإيواء أكثر من 280 مركزا للإيواء، الغالبية العظمى منها في مدارس ومنشآت "الأونروا" وباقي المراكز تتوزع على مدارس حكومية والمساجد والكنائس، والهلال الأحمر الفلسطيني والهلال الأحمر المصري، والمستشفيات والمراكز الصحية.

التهجير القسرى شمل الضفة وتعرضت المخيمات لهجوم غير مسبوق

وشددت الدائرة على أن عملية التهجير القسري شملت أيضا الضفة الغربية، فقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحت غطاء العدوان على غزة، على عملية تصفية للتواجد الفلسطيني في عديد التجمعات البدوية ببرية القدس والأغوار ومناطق أريحا والبحر الميت، فقد تم تهجير ما لا يقل عن (2402) فرد، بسبب عنف المستوطنين، في 15 تجمعا رعويا أو بدويا، إضافة إلى تهجير المئات من الفلسطينيين في أعقاب عمليات هدم المنازل في المنطقة المسماة (ج) بالضفة الغربية والقدس والمخيمات.

وأوضحت شئون اللاجئين أن المخيمات في الضفة الغربية تتعرض لهجوم غير مسبوق، حيث تعرضت المخيمات الفلسطينية لأكثر من 269 اجتياحا واقتحاما منذ العدوان الإسرائيلي، وهدم أكثر من 148 منزلا، واستشهاد 174 مواطنا، وجرح أكثر من 535، واعتقال نحو 1439.