رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخططات الانقلاب العسكرى فى إسرائيل.. جالانت يهدد نتنياهو بتسجيلات سرية و"لواء جولانى"

نتنياهو وجالانت
نتنياهو وجالانت

تجاهلت وسائل الإعلام العبرية حادث اقتحام وزير دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكنها كشفت عن كارثة خلافات كبرى بين الطرفين بسبب حرب غزة، حتى إن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية حذرت من أن جالانت يمكن أن يقود تمردًا ضد نتنياهو في الحكومة إذا ما سمحت له الفرصة، كما أنه هدد بإحضار لواء جولاني لحل الحكومة والإطاحة بنتنياهو بالقوة، فيما يعتبر انقلابا عسكريا.


كواليس خناقة جالانت ونتنياهو وتهديدات الانقلاب العسكرى

وحسب موقع "واللا" العبري، فإن الخلاف بين نتنياهو وجالانت اشتعل قبل عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، وبعد الهجمات تصاعد الخلاف بقوة، فقبل 3 أشهر لم يكن يتخيل أحد داخل الحكومة الإسرائيلية أن العلاقة يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه.

وتابع أن جالانت هدد نتنياهو بأن يجلب فرقة لواء الجولاني والتي يعرف عنها أنها أقوى فرقة في جيش الاحتلال للسيطرة على حكومة الحرب، ثم تفاقم الأمر لاقتحام جالانت مكتب نتنياهو.

وأضاف أن الشىء الوحيد الذي يمنع جالانت هو وجود بيني جانتس الوزير وجادي آيزنكوت في حكومة الحرب، وهو الشىء الوحيد الذي جعله يتحمل نتنياهو خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأشار إلى أن تفاقم الأزمة بين الطرفين وصلت إلى تسجيل الطرفين المحادثات لبعضهما بعضًا، واعتبر نتنياهو أن خطاب جالانت بشأن الانسحاب من شمال غزة وحديثه عن مستقبل القطاع هو بمثابة خيانة.

وأوضح أن جالانت علم بعد ذلك من مساعدي نتنياهو، أن رئيس الوزراء يتطلع للإطاحة بوزير الدفاع في أقرب فرصة، ولكن يبدو أن معركة التسجيلات بين الطرفين منعت كل منهما من القيام بخطوات جادة لفضح شأن الآخر.

وأشار الموقع إلى أن نتنياهو وجالانت كل منهما لديه قناعته الخاصة أن الطرف الآخر غير مؤهل للقيادة، ويدرك كل منهما أنهما يسجلان المحادثات لبعضهما بعضًا، حاول الثنائي تجاهل خلافاتهما بعد عملية طوفان الأقصى وتشكيل حكومة الحرب، ولكن الخلافات تفاقمت أكثر، ووصلت إلى محاولة جالانت اقتحام مكتب نتنياهو واشتباك الاثنين، لقد خرج كل شىء عن سيطرتهما.

وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن المرعب في الوقت الحالي أن نتنياهو وجالانت لا يحاولان إنهاء الخلاف بينهما، بل تتصاعد الأمور بصورة غريبة ومفزعة، تهدد إسرائيل بالكامل في ظل اشتعال الحرب في غزة وانهيار الدعم الدولي لإسرائيل وتهديد الولايات المتحدة لإسرائيل بفرض حظر على المساعدات العسكرية أو التوقف عن الدعم المطلق لإسرائيل.