رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار جديدة.. لماذا عرقل نتنياهو صفقة إطلاق سراح المحتجزين بعد الاتفاق عليها؟

نتنياهو
نتنياهو

ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجع عن الخطوط العريضة المتفق عليها لإطلاق سراح المحتجزين دون استشارة مجلس الوزراء، ما أشعل شرارة غضب جديدة داخل المجلس، حيث عرقل نتنياهو صفقة مؤكدة كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح كافة المحتجزين من أجل إطالة أمد الحرب والحفاظ على منصبه لأطول فترة ممكنة.

وتابعت المصادر، أنه في الأيام الأخيرة، ناقشت القيادة السياسية في إسرائيل الظروف المحتملة لإجراء مفاوضات جديدة واستباقية يمكن أن تؤدي في النهاية إلى إتمام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، وكان من المتوقع أن يتم دفع المفاوضات إلى الأمام من خلال وسيط، لكن نتنياهو أجّل المحادثات وزاد من المطالب التي تم الاتفاق عليها، بحسب التقارير التي نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

لماذا يتهرب نتنياهو من إبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين؟

وبحسب الصحيفة، فقد جرت مناقشات حول الشروط مع قادة المستوى السياسي، وهم وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيران بيني جانتس وغادي آيزنكوت، وأدت هذه المناقشات في النهاية إلى التوصل إلى شروط متفق عليها من شأنها أن توجه تقدم المفاوضات، والتي ستؤدي لاحقًا إلى اتفاق مع حماس عندما تكون القيادة السياسية قد توصلت بالفعل إلى استنتاجات حول ما يمكن أن تقدمه إسرائيل كجزء من تلك الصفقة.

وتابعت أنه مع ذلك، بعد أيام قليلة من اختتام المناقشات في حكومة الحرب، وبعد الاتفاق على الشروط التي ستقود إسرائيل في مسار العمل الحالي، قام نتنياهو بتأخير الخطوط العريضة وزيادة المطالب دون التنسيق مع وزراء حكومة الحرب. 

وبحسب التقارير، فإن الوزراء المشاركين في المناقشات اكتشفوا ذلك لاحقًا، بل إن بعضهم واجه رئيس الوزراء للتعبير عن غضبهم.

وقالت مصادر داخل الحكومة إن نتنياهو "يفوت فرصة للمضي قدمًا في صفقة إطلاق سراح المحتجزين من أجل إطالة أمد الحرب".

ومن ناحية أخرى، قالت مصادر سياسية إنهم "ما زالوا يعملون على المخطط الإسرائيلي، ولم يتوقف".

وعلق زعيم حزب "يش عتيد"، يائير لابيد، على هذه التطورات قائلًا: "إن التقارير حول فصل وزير الدفاع عن القرارات الأمنية التي تؤثر على استمرار القتال وحياة المحتجزين هي دليل إضافي على أن إسرائيل لديها رئيس وزراء غير كفء مع حكومة غير قادرة على إدارة الوضع، ما يستلزم تغيرات فورية".

وفي السياق، نفسه، أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الحكومة الإسرائيلية وضعت مؤخرًا، قواعد أساسية لأي اتفاق مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي لم يذكر اسمه قوله إن نتنياهو يتهرب من المضي قدمًا في صفقة المحتجزين، بالرغم من توافق وزراء حكومة الحرب على شروطها.

ونُقل عن مسئولين دبلوماسيين لم يتم ذكر أسمائهم قولهم إن العمل على صفقة محتملة لم يتوقف،  ويعلق مكتب رئيس الوزراء على أن المبدأ الذي طالبت به حماس والذي رفضه رئيس الوزراء نتنياهو بشكل قاطع هو مطلب إنهاء الحرب.